وهب رجال حرس الحدود أنفسهم لحراسة التخوم، وتفرض على بعضهم طبيعة العمل البقاء حتى ساعة متأخرة من الليل في الميدان، بعيدا عن الأسرة والأبناء في رمضان. حسن محمد الحازمي واحد من رجال حرس الحدود في جازان، يبدأ عمله قبل موعد الإفطار حتى ساعة متأخرة من الليل، يقول «هذه الظروف أجبرتني على الابتعاد عن المنزل وعدم تناول وجبة الفطور بين الأهل، إلا أنني في الوقت نفسه أشعر بسعادة تامة وأنا في الميدان أؤدي واجبي وأخدم وطني مع زملائي ملبين نداء الواجب». ويؤكد أن لديه استعدادا تاما لمواصلة هذه الخدمة في أية ساعة وأي وقت وتحت أي ظرف، مشيرا إلى أنه لا يشعر بالكسل أو الخمول في العمل بل يزداد نشاطا مع زملائه. ويتناول الحازمي وجبة الإفطار والسحور مع زملائه ممن يعيشون الظروف نفسها، مؤكدا أن «العمل خلال شهر رمضان المبارك حسناته مضاعفة».