تلعب الحراسات الأمنية للمنشآت دورا فاعلا ومساندا مع الأجهزة الأمنية الأخرى في ضبط وحماية المنشآت. ويقف حراس الأمن والسلامة خلال ساعات رمضان عيونا يقظة يتابعون باهتمام كل واردة وشاردة في المنشآت التي يتولون حراستها. «عكاظ» تجولت داخل عدد من المنشآت والتقت بنماذج من العاملين على مدار الساعة. ففي مستشفى الملك سعود التقينا شابين من حراس الأمن والسلامة هما علي محمد النجيباني وعبد الإله ناجي المطيري وهما يتهيآن للحظة الإفطار. يقول النجيباني بأنهم لا يعدون الإفطار إثناء العمل، لكنهم يشتركون بالتناوب في إحضاره من منازلهم، وبالنسبة للسحور فيتم إعداده إثناء العمل. ويضيف: «نتعرض دائما للإحراج، وفي رمضان نتعرض للحرج عقب صلاة التراويح والحرج يكمن في إلحاح الناس لزيارة المرضى مع أطفالهم، حيث يمنع دخول الأطفال للمرضى». أما المطيري فيؤكد أنهم لا يباشرون الحوادث، لكن أحيانا يطلب منهم التواجد في الطوارئ عند مباشرة علاج المصابين بالحوادث، «وهذا يشكل علينا حرجا إذا صادف الإفطار أو السحور، لكن الواجب دائما مقدم في كل حال على المسائل الشخصية». ويتفق علي وعبد الإله على أن متعة الإفطار أو السحور مع الأهل لها نكهة خاصة، لكن الواجب ينسيهما متعة الأهل بحسب وصفهما . في موقع آخر، كانت وجهتنا غرفة العمليات في بلدية عنيزة، حيث لقينا اثنين من الأمن والسلامة هما صالح سليمان العصيل وعبد الله فهد القحطاني ومعهما مشرف عمليات البلدية سالم محمد الموسى، ويقول صالح العصيل «متلقي بلاغات»: إن أشد ما يزعجنا البلاغات المتتابعة وقت الإفطار أو السحور وتتصادف أحيانا أن تكون بلاغات مزعجة وخاطئة. ويقول فهد القحطاني مراقب أمن: «نتناوب على إعداد أو إحضار وجبة الفطور والسحور إلى ميدان العمل وعندما يحتاج العمل إلى الانتقال للميدان فأننا نتناول ما خف حمله على وجه السرعة أثناء توجهنا للموقع». ويتحدث مشرف العمليات في البلدية سالم الموسى بالقول: عندما نتلقى البلاغ لا بد من مباشرته ومعظم البلاغات في وقت الإفطار أو السحور تكون عن مطاعم يوجد فيها مخالفات وتتم مباشرة الموقع وتسجيل النتيجة فورا، «ونتمنى أن يراعي الجميع وسائل السلامة».