فيما يتناول معظم الصائمين إفطار رمضان مع أسرهم بين أبنائهم وأقاربهم وأصدقائهم، يظل بعض العاملين يتناولون إفطار رمضان في مواقع عملهم بعيدا عن الأسرة والأبناء، كأفراد دوريات حرس الحدود البحرية في منطقة جازان الذين يرون أن حراستهم لثغور الوطن وقت الإفطار أجل ما يقومون به في رمضان. الملازم أول خالد السبيعي وزملاؤه في أحد الزوارق البحرية في منطقة جازان فرسان، يعتبرون الإفطار مع الأسرة مطلب كل شخص بل ويتمنونه، ولكن عندما تستدعي الحاجة العمل مع زملائهم في حراسة الثغور ساعة الإفطار فهذا فخر لهم كونهم يسهرون على أمن الوطن وراحة المواطنين. وقال السبيعي: وجودنا كدوريات في حرس الحدود سواء في البحر أو البر واجب وطني يتمنى كل واحد منا الاضطلاع به، فعندما يستغيث بنا شخص ما أو نتلقى بلاغا عن حالة ونباشرها وقت الإفطار فذاك منتهى سعادتنا، وعندما ننهي المهمة نجد الراحة والفرح يتسللان إلى نفوسنا، فيما يؤكد عدد من زملائه عن توزيع المناوبات على كافة الضباط والأفراد خلال الشهر بما يحقق التواجد على مدار الساعة كما هو الحال في غير رمضان، مؤكدين أن لدوام رمضان رونقا آخر، خصوصا أنه يجمع بين المثوبة وخدمة الوطن، مشيرين إلى أن الجميع هنا يتكاتفون في توفير الإفطار، فهناك من اعتاد إحضار مأكولات من منزله وآخر يحرص على شراء وجبة شعبية، وفي المحصلة الجميع يتشاركون في إعداد وتناول إفطار وسحور رمضان.