أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الثلاثاء تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 35،91 نقطة أو ما يعادل 0،62 في المائة ليقف عند مستوى 5856 نقطة، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 3،3 مليار، وكمية أسهم منفذة تجاوزت مليونا و124 سهما، جاءت موزعة على 86 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 74 شركة وتراجعت أسعار أسهم 33 شركة، ومازالت أسهم الشركات الأكثر تداولا من حيث الكمية هي من فئة الأسهم الثقيلة، حيث احتل سهم «الإنماء» صدارة المجموعة في حين احتل سهم «سابك» المركز الأول في قائمة الأعلى من حيث القيمة والتي تجاوزت 812 مليون ريال. وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، ولكن مازالت السيولة الضعيفة تؤرق المضاربين ويزداد القلق في عدم تجاوز مستوى أربعة مليارات خاصة أن المؤشر العام اقترب من خط المقاومة العنيفة والممتدة ما بين 5925 إلى 5975 نقطة وأغلق سهم «سابك» على سعر 78،50 ريال وأسس دعما على سعر 76،50 ريال يعتبر كسره غير جيد، ومن الواضح أن هناك انسجاما بين خط سير سهم «سابك» وأسعار النفط، وهذا يعتبر إيجابيا على المدى البعيد، وكان من الواضح سرعة تذبذب السوق بين الصعود والهبوط في أغلب فترات الجلسة مقارنة بالجلسات السابقة ومن المتوقع أن يشهد اليوم تذبذبا أكثر سرعة. ومن المقرر أن تبدأ بنهاية تداول اليوم إجازة عيد الفطر، على أن يستأنف التداول بعد الإجازة يوم السبت 07/10/1430ه (حسب تقويم أم القرى) الموافق (26/09/2009م). وربما يدفع هذا التوقف المؤقت بعض المضاربين إلى توفير جزء من السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية، فيما تحاول السيولة الأخرى اقتناص الأسهم ذات الأسعار الجيدة، فالسوق في مثل هذه الفترة تعتمد على المعلومة أكثر من غيرها، إضافة إلى التحليل المالي والذي من المتوقع أن ينشط في الأيام القادمة والتي من المنتظر خلالها إعلان نتائج الربع الثالث من عام 2009م، فمن الواضح أن الأسهم تتجاوب مع الأخبار الإيجابية للشركة أكثر من تجاوبها مع المحيط الاقتصادي الخارجي خاصة كلما ابتعد نشاط الشركة عن هذا المحيط، ومثال ذلك تفاعل سهم «الكهرباء» مع موافقة مجلس الوزراء على تمديد تنازل الحكومة عن نصيبها من الأرباح التي توزعها الشركة السعودية للكهرباء لمدة عشر سنوات أخرى تبدأ من تاريخ 30/12/1430ه. وفي ما يتعلق بأخبار الشركات أعلنت شركة المتحدة الدولية للمواصلات (بدجت السعودية) توضيحا لما نشر في بعض الصحف حول خبر التعاقد مع شركة عبد اللطيف جميل لشراء عدد 5000 سيارة أنه لم توقع أي عقود أو اتفاقيات مع شركة عبد اللطيف جميل وإنما يجري فعليا شراء بعض السيارات وسيجري مستقبلا شراء عدد آخر وذلك بناء على أوامر شراء تصدر وقت الحاجة، علما أن الشركة ستعمل على إحلال عدد من السيارات يتجاوز 4000 سيارة موديل العام 2010م بدلا من السيارات المتواجدة حاليا وبناء على ما قد يطرأ من احتياجات السوق في المستقبل.