يستأنف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اليوم تعاملاته بعد توقف لمدة عشرة أيام بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ومن المقرر أن يبدأ اليوم تعاملاته من عند مستوى 6355 نقطة، وكان المؤشر العام خلال شهر نوفمبر الماضي 2009م حقق ارتفاعا بمقدار 87 نقطة أو ما يعادل 1،39 في المائة مقارنة بالشهر السابق. وبالنسبة لأداء المؤشر من بداية العام حتى تاريخه فقد حقق عائدا إيجابيا بنسبة 32.33 في المائة. وقد كانت أعلى نقطة إغلاق للمؤشر خلال الشهر في يوم 11/02/2009 م عند مستوى 6,371.97 نقطة. وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية شهر نوفمبر 2009 م، 1,237.27 مليار ريال أي ما يعادل 329.94 مليار دولار، مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 1.55 في المائة عن الشهر السابق. وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة لشهر نوفمبر 2009 م، 77.16 مليار ريال أي ما يعادل 20.58 مليار دولار، وذلك بانخفاض بلغت نسبته 32.28 في المائة عن الشهر السابق. وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر نوفمبر 2009 م، 3.05 مليار سهم مقابل 4.72 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر السابق، وذلك بانخفاض بلغت نسبته 35.30 في المائة. أما إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال شهر نوفمبر 2009 م، فقد بلغ 1.94 مليون صفقة مقابل 2.77 مليون صفقة تم تنفيذها خلال شهر أكتوبر 2009 م، وذلك بانخفاض بلغت نسبته 29.92 في المائة. من الناحية الفنية، يقع المؤشر العام حاليا في مسار هابط رئيسي، وبداخله مسار فرعي صاعد، محصورا بين مستوى 6252 نقطة كقاع و 6450 نقطة كسقف علوي، سجلت السيولة خلاله قاعا عند مستوى 2،1 مليار ريال وعلى مدى خمس جلسات متتالية لم تتجاوز أربعة مليارات، وهذا يعتبر إيجابيا إذا لم يكسر المؤشر العام في الأيام المقبلة المنطقة الممتدة ما بين 6166 إلى 6252 نقطة، أو يتجاوز سقف 6450 نقطة، والسيولة تتجاوز حجم أربعة مليارات، حيث من الأفضل أن يكون هناك توازن بين حجم السيولة وحركة المؤشر العام وبمقدار مليار ريال لكل زيادة أو تحقيق مائة نقطة، فمن أبرز الأسباب المؤدية إلى عدم استقرار السوق في الفترة الأخيرة ضعف السيولة الاستثمارية، فكلما تراجعت كما حدث في الجلسات الخمس الماضية، يعتبر إيجابيا، ليعطي السيولة المنتظرة فرصة للدخول، بشرط أن لا ينحرف المسار المتوازي بين أحجام السيولة وحركة المؤشر العام، وذلك يتضح عند اختراق المؤشر العام لأطياف معينة، ومثال ذلك خط 6450 نقطة، فيجب أن لاتكون أكثر من أربعة مليارات وخط سبعة آلاف أكثر من ثمانية مليارات ريال، حيث هناك تسابق بين المؤشر العام والسيولة في تحقيق القمم، ففي حال تسجيل السيولة أولا، يعني أن السوق تميل إلى السلبية والعكس، وهذا يعني أن السوق تميل إلى المضاربة أكثر من الاستثمار. يدخل المؤشر العام اليوم تعاملاته وهو يملك خط دعم أول على المستوى اليومي عند خط 6333 نقطة ثم 6296 يليه 6286 نقطة ويعني كسر الخط الأخير أن السوق غير مهيأ للاستقرار في الأسبوعين المقبلين، فيما يملك نقاطا مقاومة تبدأ من عند مستوى 6384 ثم 6432 نقطة يليها 6450 نقطة، ويتوقع أن تشهد السوق تقلبات سريعة خلال تعاملات اليوم وأن تبرز أسهم شركات جديدة من حيث الأكثر ارتفاعا، مع ملاحظة أن تجاوز سعر 82،75 ريال لسهم سابك والإغلاق أعلى منه إلى نهاية الأسبوع، يعتبر إيجابيا، وكسر سعر 79 ريالا يعتبر بداية السلبية، ومن المتوقع أن تمتص السوق الأخبار السلبية التي صدرت أثناء إجازة العيد في النصف الساعة الأولى من الجلسة، خاصة وأنه ينتظر الأخبار الإيجابية المحلية.