ثلاثة أعوام مضت على حادثة الدهس التي تعرض لها الطفل فارس فالح الشمري (7 أعوام) في قرية المركوز 180 شرق عرعر، دون أن يتمتع جسده بالصحة والاستقرار، إذ لا زال يعاني من ارتجاج في الرأس وانسداد في خلايا المخ وتشنجات عصبية، ما سبب له عدم مقدرة على النطق أو تناول الطعام لأيام عدة، واعتماده فقط على الحليب والماء في تغذيته، بالإضافة إلى عدم مقدرته في الاعتماد على نفسه في الجلوس بسبب فقدانه لتوازنه. وأوضح والد الطفل فالح الشمري أن ابنه فارس أصيب بغرغرينا بعد الحادث، وقرر الأطباء آنذاك بتر قدمه، وأشار الشمري إلى أن عدم توافر اختصاصيين سبب انتكاسة حالة ابنه بحسب قوله. وبين الشمري «فصلت من عملي في مرحلة مضت من حياتي بسبب كثرة تغيبي، حيث كنت أعمل في قطاع أمني، وكنت حينها أحمل الشهادة الابتدائية فقط، إلا أني أكملت تعليمي إلى أن حصلت على المرحلة الثانوية، ولكن لم أتمكن من العودة لعملي السابق، ما صعب علي مهمة مراجعة المستشفيات المتخصصة داخل المملكة أو خارجها لعلاج ابني». ويأمل والد فارس أن يعود لعمله السابق، حتى يتمكن من علاج ابنه في مركز علاج متخصص، قبل أن تتدهور حالته الصحية وتزداد سوءاً.