تعرض الطفل حسن علي القحطاني 4 أعوام لعملية دهس من العربة التي تشبه القاطرة « عربة القطار العائلي » والتي يستغلها زوار الواجهة البحرية في كورنيش الدمام للتنزه والترفيه. وكان ذلك في ثاني أيام عيد الفطر الفائت، وقد تناولت وسائل الإعلام الخبر وفي مقدمتها جريدة « اليوم « التي فصلت الخبر على صفحة حوادث، وهنا فتح والد الطفل ملف القضية من جديد ليحمل المسئولين في أمانة المنطقة الشرقية مسؤولية هذا الحادث وكل ما تعرض له ابنه من إصابات بليغة، وبين القحطاني أن الحادث جاء نتيجة الإهمال من قبل السائق الذي هو من إحدى الجنسيات العربية ومهنته حداد في الأصل، وعلى ذلك فلا يملك السائق المتسبب رخصة قيادية تخوله بأن يقود هذه المركبة في هذه الأماكن التي تكتظ بالزحام خاصة في أيام المناسبات والأعياد، وحول أوراق قضيته يقول القحطاني :» عندما وقعت حالة الدهس كان السائق فاقد السيطرة على العربة، وما زاد الطين بله أنه لم يكن هناك مرافق له كي يساعده في القيادة أو مراقبة الركاب، والأدهى من ذلك عندما سأل السائق من قبل المحقق لماذا تقود هذه العربة وأنت لا تملك رخصة قيادة، أوضح السائق أنه أرغم على ذلك من قبل المسئول عنه في الشركة والذي ينتمي لأحدى الجنسيات الآسيوية، حيث أجبره على القيادة أو التسريح من العمل، وهذه ليست الحادثة الوحيدة التي تسببت فيها هذه العربات المنتشرة في هذه المرافق، فهناك العديد من الحوادث التي وقعت وكان ضحيتها هم الأطفال والنساء فيما كانت الأسباب لا تخرج عن الإهمال وعدم المراقبة من قبل مراقبي الأمانة، وهذه العربات محركاتها لا تختلف عن القاطرة الحقيقية، ولهذا فإن بقاءها في الكورنيش بغرض التنزه يعتبر خطأ فادحا، ويجب على أمانة المنطقة الشرقية أن تمنع استخدامها، لأنها خطرة على من يستقلها سواء من النساء أو الأطفال، فهذه الأماكن وجدت من أجل التنزه والاستمتاع وليس للتحسب في وقوع الحوادث والإصابات.