يعيش الطفل فارس فالح الشمري، (سبع سنوات)، وضعا صحيا ونفسيا صعبا بعد أن أصابته الغرغرينا التي استدعت بتر قدمه، وذلك بعد أن دهسته شاحنة قبل ثلاث سنوات بقرية المركوز، (180 كيلومترا، شرق عرعر)، إلا أن أثر الدهس لا يزال موجودا؛ حيث يعاني فارس ارتجاجا بالرأس وانسدادا في خلايا المخ وتشنجات؛ ما جعله لا يستطيع النطق أو تناول الطعام، إضافة إلى عدم الاعتماد على نفسه في الجلوس؛ حيث يفقد توازنه. وتتدهور حالته الصحية باستمرار؛ حيث إنه لا يستطيع تناول الطعام أياما عدة، وكلما حاولت والدته أن تضع شيئا في فمه تقيأه في الوقت نفسه، ويتغذى حاليا على الحليب والماء فقط؛ ما جعل جسمه ناحلا بدرجة غير طبيعية. وزاد الأمر تعقيدا عدم وجود تأهيل لحالة الطفل في مستشفيات الشمال، ويقول والده: “إن مستشفى رفحاء العام لم يعمل شيئا لابني؛ لعدم وجود الاختصاصيين في هذا الجانب، وأكثر ما يتم صرفه هو الفيفادول، وأحيانا يتم ترقيده في المستشفى ولا يعمل له شيئا سوى وضع المغذي في جسده”. وتسبب الغياب المتكرر لوالد الطفل في فصله من وظيفته (جندي في حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية)؛ ما يصعب عليه الذهاب بابنه ومراجعة المستشفيات المتخصصة في الرياض أو إحدى المدن الكبرى أو الذهاب به خارج الوطن؛ حيث إن حالته المادية صعبة للغاية، ويقول: “إن كل ما يرجوه من المسؤولين في حرس الحدود هو إرجاعه إلى وظيفته؛ لكي يتمكن من الذهاب بطفله وعلاجه”، وناشد بسرعة نقل ابنه المريض إلى أحد المستشفيات المتخصصة؛ لأن حالته تسوء يوما بعد آخر.