قبل سبعة أعوام أدخل الطفل عبدالعزيز مستشفى العويقيلة في الحدود الشمالية؛ نتيجة ارتفاع درجة حرارته، ظل في المستشفى خمسة أيام فاقداً الوعي ويتنفس بواسطة جهاز في غرفة العناية الفائقة، وأمام سوء حالته آنذاك نقل إلى مستشفى عرعر المركزي بعد أن دون المستشفى الأول تقريراً يفيد بأنه يعاني من مضاعفات إصابته بالتهاب فطري أصاب جهازيه التنفسي والعصبي المركزي قاد إلى فقدانه النطق والحركة وقصور في النمو الذهني، العضلي، والحركي. الآن يعيش عبدالعزيز الشمري ذو ال 12 عاماً في العناية المركزة مربوطا بأنبوب حنجري للتنفس ويتناول غذاءه عن طريق أنبوب أنفي معدي. يقول والد الطفل فاضل بصيوي الشمري وهو من مواليد المملكة ويحمل بطاقة النازحين بإقامة محددة بخمسة أعوام «طلبت تحويل ابني لأحد المستشفيات الكبرى في المملكة ولكن لم يتم تحويله ولا الرد على المخاطبات المتعلقة بذلك، وتقدمت بطلب لولي العهد عام 1430ه لعلاج ابني، حيث صدر أمر الأمير سلطان بن عبدالعزيز بسرعة العلاج على نفقة الأمير الشخصية في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، ولكن لم ينقل ابني إلى الآن». ويبين الشمري «صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أمر بأن يعالج ابني عبدالعزيز كالمواطنين بالمجان طيلة بقائه في المستشفى، وهذه لفتة مقدرة كثيراً وخففت العبء». طرق الشمري أبواب المستوصفات الخاصة فاشترطت لنقل الطفل المريض إلى المنفذ الحدودي عبر سيارة إسعاف يرافقها طبيب وممرض مبلغ 17 ألف ريال وهو ما لم يوفره الأب. ويأمل فاضل الشمري علاج ابنه في مستشفى متخصص. وأوضح ل «عكاظ» مدير مستشفى العويقيلة العام عطا الله الدوخي أن الطفل المريض لا يزال منوما في العناية المركزة في المستشفى «رفعت تقارير عبدالعزيز إلى الهيئة الطبية في الحدود الشمالية كون الإحالات خارج المنطقة من اختصاصهم?وتفاصيل الموضوع برمته لديهم».