أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، أنه بقدوم رمضان، تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، أي تقيد فلا تتمكن من ممارسة أعمالها الشيطانية، لكننا فوجئنا في الأيام الماضية بأحد الشياطين الكبار، يعيث في الأرض فسادا، ويحاول اغتيال نفس بريئة، هذا الشيطان بالطبع ليس من شياطين الجن المعنية في حديث الرسول الكريم، ولكنه من شياطين تنظيم القاعدة، الذين فاقوا إبليس اللعين في الفساد والإفساد والإرهاب والتدمير. لاشك أن كل نفس شريفة، تحب هذا الوطن، قد راعتها وأزعجتها تلك المحاولة الإجرامية الآثمة التي أراد أصحابها النيل من أمن واستقرار البلاد، واغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وراعي مسيرة محاربة الإرهاب تحت مظلة الأمير نايف بن عبد العزيز، حيث استطاع تسخير إمكانات وزارة الداخلية من أجل مكافحة الإرهاب، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين في المملكة، وقد استطاع كبح جماح الإرهاب، بتخصيص الكوادر الخبيرة، والاستفادة من الخبرات العالمية من أجل أن تصبح المملكة من أوائل الدول المكافحة لللإرهاب، وقاد سموه مع والده حفظهما الله برنامجا فريدا في إعادة تأهيل هؤلاء الذين تم التغرير بهم واستقطابهم في تلك الخلايا الإرهابية، مما جعله هدفا لهؤلاء الإرهابيين الآثمين، فجهود سموه وجهود والده وجميع قيادات وزارة الداخلية، أسهمت في تقليص أنشطة «شياطين القاعدة» في البلاد، وأصبح العالم كله ينظر إلى المملكة بتقدير واحترام نظير إنجازاتها التاريخية في هزيمة الإرهاب، بدحر الإرهابيين على أرضها. ثم نعود إلى ذاك الأثر الكبير لزيارة خادم الحرمين الشريفين لسمو الأمير محمد في المستشفى للاطمئنان عليه، فلهذه الزيارة مدلولاتها المتعددة، فهي زيارة الأب لابن من أبناء وطنه، والقائد لمسؤول من مسؤولي البلاد، وزيارة الراعي لمن تولى مسؤولية الأمن والأمان في البلاد، إنها دفعة كبرى لكل قائد وكل راع في موقع المسؤولية، حتى لا يتوانى صغير أو كبير في أداء دوره في محاربة هذا الداء اللعين، الإرهاب، ولتتضافر القوى جميعها، من كل مواطن ومقيم، لتحقيق الأمن والأمان في سائر ربوع الوطن الغالي. هذه المحاولة الآثمة، التي يزيد من إثمها وقوعها في هذا الشهر الكريم أولا، وخيانة «الأمان» الذي أعطاه سموه لهذا الشقي، حين سمح له بالمثول بين يديه بين المواطنين الشرفاء. هذه المحاولة دليل أكيد ومؤشر قوي حقيقي على مدى ما حققته وزارة الداخلية من نجاحات كبيرة في مواجهة عناصر الإرهاب والتطرف. ولاشك في أن تضحيات سموه، وجهوده الخالصة الحثيثة، ثوابها عند الله تعالى عظيم، لكنها تتطلب منا أن نشد على يده، وأن نقف جميعا وراءه جنودا مخلصين، نحارب الإرهاب والتطرف بشتى صوره، فلا نتردد في الإبلاغ عن أي قيادي شيطاني مارق، أو أي نشاط مشبوه. كلنا مسؤولون عن السفينة، فبارك الله في ربانها وبحارتها وركابها، وحفظها ومن فيها من مكر الماكرين وكيد الكائدين، ومن شياطين القاعدة الخائنين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 177 مسافة ثم الرسالة