قبل نهاية العشر الأوائل من شهر رمضان تغيرت وجهة المواطنين فانتقلوا من التسوق في محال بيع المأكولات والأدوات الرمضانية إلى محال الموبيليا وديكورات المنازل حيث تشهد هذه المحلات في هذه الأيام إقبالا واسعا من المواطنين الذين يعملون على تجديد منازلهم ويستعدون لعيد الفطر بكل جديد، وبدأت محال بيع التحف والدواليب المنزلية والكنبات تستقبل زبائنها الذين اقتحموا هذه المحلات بكثافة شديدة الأمر الذي رفع مبيعاتها إلى 95 في المائة. وفي جولة لها على مجموعة من محال الموبيليا في جازان عايشت «عكاظ» الوضع ميدانيا على الأرض من خلال لقاءاتها مع مجموعة من أصحاب هذه المحال والعاملين فيها، حيث قال أبو محمد صاحب محل لبيع الكنبات والدواليب المنزلية: هذا هو موسمنا والناس بدأوا يتوجهون إلينا وقبل نهاية العشر الأولى من رمضان من أجل تفصيل الكنبات وشراء الماصات والدواليب ومنهم من يريد تجديد القديم لديه. وأضاف أنه أوقف استقبال طلبات تفصيل الكنبات أو تجديدها بسبب الزحام مشيرا إلى أنه فرغ العمال للبيع وإنجاز ما لديهم من طلبات موبيليا للزبائن كي لا نقع في حرج مع الزبون في الأيام الاخيرة من رمضان. ومن جانبه قال صاحب إحدى البسطات التي تبيع الفرش والموكيت وهو من الجنسية الأفغانية إن الزحام بدأ يكثر علينا وإن شاء الله نبيع كل ما لدينا وأشار إلى أن الزبائن يفضلون الفرشات المزروعة ومنهم من يشتري الدواليب والماصات ومنهم من يشتري الورود الصناعية والفازات لتزيين المنازل حيث أن مكسبنا هو في هذا الموسم، ونحن نعمل دون توقف لتلبية الطلب الزائد على أغراض المنازل، حيث يسعى الكل إلى تزيين منزله يوم العيد وتغيير القديم بالجديد. وقال منجد كنبات مجالس: نعمل بكل طاقاتنا وعمدنا إلى الاستعان بعمالة إضافية لمواجهة كثرة الزحام حيث يقبل علينا الزبائن بكنباتهم من أجل تنجيدها وتغيير مظهرها السابق وهذا قد يكلفهم نصف سعر الجديد حيث يفضلون التنجديد وأضاف: إننا نعمل ليل نهار من أجل إنجاز العمل الموجود لدينا كي لا نقع في حرج مع الزبون. أما عبدالله (عامل ديكور) فبادرنا عند دخولنا إلى محل بعبارة «أنا مزحوم ولا يوجد موعد إلا بعد العيد» ظننا منه أننا نريد تركيب ديكور وعندما عرف أننا من «عكاظ» قال إن دفتر الحجوزات عندي أصبح ممتلئا وعمالي محجوزون لآخر ساعة من ليلة الوقفة بسبب إقبال الناس في وقت واحد الأمر الذي دفعني إلى زيادة العمالة ورفع السعر من 35 إلى 37 وأحيانا إلى 40 ريالا للمتر الواحد وما يزيد الزحام هو أن المواطنين يقبلون علينا في وقت واحد وقبل العيد بأيام بسيطة فقط من أجل تركيب ديكورات لأسقف المنازل وغيرها.