تشهد مغاسل الملابس حالة استنفار تام، وذلك من أجل مواكبة زحام ليلة العيد، تزامنا مع استلام الموظفين لرواتبهم. وزاد أصحاب المغاسل أعداد العمالة وأجهزة البخار للسيطرة على الزحام وإنجاز طلبات الزبائن في أسرع وقت دون تأخير، فيما تكتفي بعض المغاسل واعتبارا من اليوم باستقبال طلبات الكي فقط دون الغسيل. وقال عبد الله اليمني وهو عامل في مغسلة ملابس: إن حالة الاستنفار تبدأ منذ استلام الموظفين لرواتبهم، حيث يبدأون في التسوق وتستمر المحال في الاستنفار إلى الليلة الأخيرة من رمضان ليلة العيد، حيث يكثر الزبائن ويزداد الزحام علينا الأمر الذي دفعنا لزيادة أجهزة الكي بالبخار وكذلك العمالة. وعن السعر قال يصل في ليلة العيد إلى 3 ريالات للكي ونحن واعتبارا من 25 من رمضان لا نستقبل أي طلبات غسيل ملابس ونتفرغ للكوي فقط وإنجاز ما لدينا مع استقبال الزبائن. من جهة أخرى شهدت المراكز التجارية وبسطات العيد والتي انتشرت من وقت مبكر، حالة استنفار هي الأخرى من أجل مواجهة الليلة الأخيرة وزحام التسوق الذي بدأ مع نزول الرواتب وقد وصل عدد الباعة في المحل الواحد إلى أربعة وخمسة عمال، مبررين ذلك باندفاع المتسوقين في وقت واحد وحفاظا على بضاعتهم واصفين الليلة الأخيرة بليلة الكسب الحقيقي، لافتين إلى أن الزبون يشتري دون مفاصلة في السعر لأنه مضطر لذلك. ولم تقتصر عملية استنفار المحال على الملابس ومغاسلها، بل امتدت للحلاقين الذين هم أيضا زادوا عدد كراسيهم وجلبوا معاونين لهم من أجل كسب مال أكثر، وقال محمد وهو باكستاني يعمل حلاقا: نستعد لليلة العيد منذ الصباح ويكون العمل لدينا على قدم وساق وحتى وقت صلاة العيد يكون العمل مع آخر زبون. وعن السعر قال قد يرتفع ليصل إلى 15ريالا للشعر و10ريالات للذقن وهذا في ليلة العيد فقط. من جهة أخرى قامت شرطة صامطة وبمتابعة ميدانية من كل من مدير المركز الرائد عثمان سراج مباركي وقائد الدوريات في المركز الملازم أول علي فقيهي بتوزيع الدوريات وأفراد المركز على مداخل ومخارج السوق من أجل تنظيم حركة السير، وعمل خطة محكمة لتخفيف الزحام في شوارع السوق، حيث تشهد المحافظة تدفق العديد من المتسوقين من المراكز والقرى المجاورة وذلك لقضاء لوازم العيد منذ وقت مبكر منذ استلام الرواتب.