وجه مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني بتخصيص عربات للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، وذلك لتقديم الخدمات لكبار السن والعجزة من المعتمرين والحالات الطارئة في تجربة تطبق لأول مرة هذا العام وتلامس الجانب الإنساني، على أن يتولى عدد من أفراد القوات عملية نقل المعتمرين والزوار من المحتاجين للمساعدة داخل وخارج المسجد الحرام. كما تولت الخدمات الطبية في وزارة الداخلية إرسال فرق طبية لتوعية منسوبي القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة حول مرض انفلونزا الخنازير وطرق الوقائية من خلال تعامل القوات المباشر مع زوار بيت الله الحرام للحفاظ على سلامتهم خاصة على اعتبار أنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض. وأبلغ «عكاظ» قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد علي بن سعد الغامدي أن 200 ضابط وفرد من القوات يجيدون التخاطب بخمس لغات وهي (لغة الإشارة، اللغة الإنجليزية، اللغة الفرنسية، اللغة الأردية، اللغة الفارسية) لتسهيل التعامل مع الحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام، بالإضافة إلى دورات مقدمة لضباط وأفراد أمن الحج والعمرة لمدة ثلاثة أشهر لكل دورة للارتقاء بالعمل والجودة في الأداء. وبين أن خطة رمضان لهذا العام للقوات في حدود المنطقة المركزية بموجب الخطة الأمنية الصادرة من مديرية الأمن العام، تبدأ من باب الصفا باتجاه الساحات الشرقية إلى المروة والطرق المؤدية إليها.. مضيفا أن الساحات الشرقية تضاعفت مساحتها عن العام الماضي أربعة أضعاف. وأضاف أن في رمضان الماضي أسندت مهمة إدارة الساحات الشرقية في المسجد الحرام للقوات الخاصة للحج والعمرة، من خلال إدارة وتنظيم الحشود داخل نطاقها والطرق المؤدية إليها، وأول قوة شاركت في حفظ الأمن خلال موسم العمرة رمضان الماضي، بلغت 700 فرد و18 ضابطا. واستطاعت بفضل الخطط المنهجية المدروسة في منع المتسولين والبائعين غير النظاميين واللصوص والمفترشين. وفي هذا العام وضع في عين الاعتبار جميع الجوانب وفق دروس مستفادة من خطة العام الماضي وبزيادة عدد القوات 100 في المائة عن العام الماضي. ويشارك في خطة هذا العام 1593 ضابطا وفردا من منسوبي القوات نفذوا الخطة قبل شهر رمضان المبارك بثلاثة أيام لفرض الخطط قبل دخول الشهر وتحديد مناطق الدخول والخروج، ولكي يتأقلم المعتمرون والمصلون على آلية السير حسب الخطة الموضوعة.. مشيرا الى أن هنالك تنسيقا مع عدد من الجهات الحكومية والخدمية ذات العلاقة لمنع الظواهر السلبية، وهي لجنة الإمارة والهلال الأحمر الميداني وفرق الدفاع المدني الميدانية ورئاسة شؤون الحرمين وقوة أمن المسجد الحرام وشركة بن لادن العاملة في الساحات. وأكد العميد الغامدي أن خطة العمل خلال شهر رمضان المبارك تختلف حسب أوقات الذروة بزيادة أعداد الأفراد وانتشارهم بشكل أوسع خاصة في العشرة الأواخر، إذ سيتم رفع عدد الضباط والأفراد من بعد صلاة المغرب إلى ما بعد صلاة القيام مع استعانة باللوحات الإرشادية خلال أوقات الذروة، حيث جهزت 110 لوحات إرشادية وهي الدخول، الخروج، ممنوع الدخول، مصلى رجال، مصلى نساء، اتجاه يمين، اتجاه يسار، ممنوع الصلاة هنا، ممنوع حمل الأمتعة، ممنوع الجلوس والافتراش، الهدوء والسكينة «أثناء الخروج لعدم التدافع»، بعدد 10 لوحات من كل نوع وتحمل عدة لغات مختلفة لتوجيه المصلين والمعتمرين. وذكر قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة أن مدير الأمن العام وجه بتخصيص عربات لقوات الأمن الخاصة لتقديم الخدمات لكبار السن والعجزة والحالات الطارئة لكي لا يقتصر الدور على إيقاف الجوانب غير النظامية، والسلوكيات الخاطئة في مناطق إشرافهم، بل ليقدموا الكثير من الخدمات الإنسانية للمعتمرين والزوار وسيتم تطبيقها كسنة أولى تجريبية خلال شهر رمضان هذا العام، على أن يتولى الأفراد دفع العربات وتقديم المساعدة. وألمح العميد علي الغامدي أنه سيتم رفع عدد أفراد القوات الخاصة إلى 13 ألف فرد وضابط خلال خمس سنوات مقبلة.. موضحا أن الزيادة ستجري بشكل يتواءم مع رفع الكفاءة التدريبية للأفراد والضباط بما يوازي احتياجات العمل وحسب الخطط المستقبلية التي وضعت للقوات.