أنا متزوجة من تسع سنوات ولله الحمد ربي رزقني بزوج صالح ويخاف الله في كل أموره ومن المحافظين على قيام الليل، ويعاملني بما يرضي الله ولم نرزق بأطفال حتى الآن ولله الحمد. علما بأنه كفيف البصر ومتعلم ومثقف وموهوب في الأدب ولكني قبل مدة قصيرة كنت في زيارة لدى أهلي في منطقة أخرى وبعد عودتي وجدت رجلا غير الذي تركته مهموما سريع الغضب لدرجة أنه أصبح يشرب الشيشة وكان من أشد المعارضين للتدخين. وعندما أستفسرت منه عن أحواله إن كان تشاكس مع أحد ولكنه نفى ذلك وقال إنه في غيابي يفكر في سنوات وظيفته 10 سنوات وتسع سنوات زواج ولم يحقق أي شيء من طموحاته. نصحته لدينه و صحته أن يترك الشيشة فقال «هذا بيني وبين ربي واللي مو عاجبه يمشي» أحترت ماذا أفعل أشتكي لمن و أنا والله لو طلب عيني لأعطيتها له أنا في حيرة من أمري فأرجو الرد علي بسرعة. هذا التغير الطارئ في حياة زوجك لا أظنه وليد يوم أو يومين، بل ربما كان له مبررات قديمة، وأسباب متراكمة ظهرت مرة واحدة على صورة الهم والغم وسرعة الغضب والالتجاء إلى الشيشة هربا من الواقع الذي يعيشه. وهو في كلمته التي قالها يلخص جميع الأسباب التي أودت به لهذه الحالة، فما هي يا ترى طموحه في وظيفته وزواجه؟ هل كان في وظيفته يطمح لتحقيق مناصب عالية، أو يصل إلى درجات مرتفعة؟ كيف تعامل رؤسائه معه؟ وهل يقدرون جهوده، هل يراعون نفسيته، هل يسمحون له بإظهار مواهبه، وتحقيق ما تصبو إليه نفسه؟ هل وضعه المالي جيد، وهل كان يطمح في تحقيق أرباح عالية، والحصول على مبالغ كبيرة؟ تحتاجين لمعرفة ماذا يعاني في وظيفته، وما هي المصاعب التي تحول دون تحقيق ما يطمح إليه في عمله. وأما في بيته؛ فلا شك أن وجود الأولاد هو أعلى طموح يسعى إليه الزوج، وتسعى إليه الزوجة، فلا أدري لم لم يحدث بينكما ولد؟ تحتاجان لمراجعة المستشفى لمعرفة السبب، فربما يكون شيئا يسيرا ويحصل بعلاجه الذرية إن شاء الله تعالى. ثم بعد معرفة هذه الأسباب والنظر فيها لا بد من كلمة أوجهها لهذا الزوج الصالح الطيب الموهوب الأديب.