• عمري 30 عاما، متزوجة منذ ثلاثة أعوام، موظفة، رزقني الله بطفل عمره عامين والآن أنا حامل، مشكلتي مع زوجي أنه ذو طبع عصبي ومزاجي لدرجة أنه يكون في عدة حالات في اليوم الواحد، وهو في أسرته الابن الأكبر والمدلل والكل يهابه ويطيعه دون جدال، لم يتحمل يوما أي مسؤولية، ولا يوجد لديه أصدقاء، انطوائي لم يعرف في حياته غير أمه، ومشكلتي بدأت معه عند إنجابي طفلنا الأول، تغيرت معاملته معي ويضرب طفلنا ويشتمه لأتفه الأسباب، وزاد الأمر سوءا بعد علمه بحملي الثاني، وعلم أهلي بتصرفاته معي لكنه وعدهم بعدم التكرار، لكنه لم يلتزم، مازال يهزأ مني ويقلل من قيمتي ولا يريدني أن أذهب إلى أهلي أو الذهاب إلى مناسبات الأهل أو الاجتماع بهم، حاولت مناقشته في هذا الموضوع، ولكن نقاشنا للأسف ينتهي بمشكلة، ولا أدري هل لأن تعليمه متوسط يشعر بهذا ؟ أم لأنه مزاجي وعصبي، وبدأت ألاحظ عليه أثناء نومه أنه يتحدث مع نفسه ويتلفظ بألفاظ بذيئة عني وعن أبي، وإذا أيقظته يغضب، فكيف أتعامل معه، وهل الانفصال هو الحل ؟. سامية مكةالمكرمة أولا الانفصال ليس هو الحل في الوقت الحاضر على الأقل، والواضح أن نقاشك معه يشعره بخطئه، كما أن حرصك الدائم على الذهاب لأهلك جعله يشعر أنك لم تنتم إليه ولأسرته وأنك ما زلت منتمية لأهلك، وطالما أن ما فعله تم كشفه أمام أهلك فمن غير المستبعد أن يشعر بالنقص أمامهم، لذا تجدين كما كبيرا من الغيظ والضيق منك ومن أهلك، وهذا هو سبب تلفظه بألفاظ نابية أثناء نومه عليك وعلى أبيك، والسيناريو الأول الذي أنصحك به يعتمد على استدعاء أبيك له، والتحدث إليه والتأكيد له أنه يحبه ويحترمه، وأنه حريص عليه كزوج لابنته، وأن ما يحصل لن يكون في مصلحته ومصلحتك، وأن استمرار الحياة بينكما تعتمد على قبول الطرفين واحترامهما لبعضهما، وأقترح أن يشير عليه بأن ينهي هذا الزواج إذا كان يشعر أنه غير مريح له ولكن لينهيه بالمعروف، أما السيناريو الثاني الذي لابد منه سواء بدأت به أو ثنيت به، وهو الذهاب لاستشاري نفسي وأسري، وأؤكد عليك بأن يكون من تذهبا إليه «استشاري نفسي وأسري» أي أن يجمع بين التخصصين حتى يستطيع مساعدته، فهو بحاجة لاستشاري نفسي، لأنه يعاني على ما يبدو من توتر واضح لا أدري سببه، وإن كنت أرجح أن تكوني مساهمة في هذا التوتر، فهو رجل له مكانة كبيرة في أسرته ولا يناقشه أحد ويثقون برأيه، في حين أنك قد تكونين من يشعره بأنه لا يفهم عبر مناقشات تتم بينكما وتكونين فيها حادة المواجهة، فزوجك يحتاج لمن يقدره إذا نوقش، ويحتاج من يقدم له الرأي ويتركه يتخذ القرار الأخير، فإن كنت عنيدة معه فتخلي عن هذا العناد، وإن كنت كثيرة الجدل فقللي منه، وأظهري له احترامك لفكره ورأيه، وهذا سيساعدك كثيرا على التقليل من غضبه، وحاولي أيضا التعرف على ظروفه خارج المنزل فقد يكون ممن يتعرضون لضغوط في عمله، ولا تمتنعي من فراشه إن طلبك، لأن ذلك أيضا سيزيد من غضبه منك، واهتمي بنفسك ولا تمنين عليه حين تقدمين له ما يطلبه منك.