كل العالم سمع بوباء انفلونزا الخنازير، ومع ذلك لو أمسكت اثنين في منعطف جانبي (على طريقة الاختبار الثقافي التي تجريه بعض القنوات للمشاهدين) وسألتهما عن أعراض هذا الوباء لكانت الإجابة على طريقة ذلك المتسابق الجامعي الذي (حاس) في الإجابة على سؤال: من هو الخليفة الراشد الثالث؟ وعندما (فزع) له الجمهور بالإجابة همسا سارع بالإجابة (من غير حياء): هو عمر بن عفان !! ومعظمنا لا يعرف أعراض وباء انفلونزا الخنازير مع أهمية أن تعلق تلك الأعراض في كل التجمعات التي يتواجد بها الناس مع وسائل الوقاية، حتى يعرف الكل الأعراض والطرق الواجب اتخاذها. وأعراض هذا الوباء عند البالغين تشمل: صعوبة أو ضيقا في التنفس، ازرقاق الوجه، بلغما دمويا، ألما في الصدر، علامات التهاب رئوي إكلينيكي أو بالأشعة، اضطرابا في مستوى الحالة الذهنية أو العقلية، ارتفاعا في درجة الحرارة لمدة تتجاوز ثلاثة أيام بالرغم من استخدام الأدوية والعلاجات، وانخفاضا في ضغط الدم. أما أعراضها في الأطفال فتتمثل في صعوبة أو تسارع في التنفس، ضعف الوعي، صعوبة في الاستيقاظ من النوم إضافة إلى ضعف أو عدم رغبة في اللعب. ومع هذه الأعراض يجب إعطاء المريض العلاج المضاد للفيروس، التاميفلو أو الريلانزا وأخذ مسحة حلقية أنفية، وتنويم الحالة. وفي مواجهة وباء انفلونزا الخنازير ثمة تعميم وصل لمديريات الشؤون الصحية في مختلف المناطق بضرورة تخصيص عيادات فرز أولي في أقسام الطوارئ في المستشفيات للحالات المشتبه في إصابتها بمرض انفلونزا الخنازير. هذا التعميم لم يطبق في كل المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة. ونأتي إلى أهم إجراء وهو الحجر وقبل ذلك أعلنت صحيفة عكاظ بالأمس أن حارس نادي نجران جابر العامري، ينتظر نتائج التحاليل التي أجريت له في مستشفى الملك خالد في نجران للتأكد من إصابته بانفلونزا الخنازير من عدمها، وذلك بعد أن سجل المستشفى اسم العامري كحالة مشتبه في إصابتها بعد ظهور أعراض المرض عليه، وقرر المستشفى تنويمه إلا أنه (الحارس) رفض ووقع خروجا على مسؤوليته الشخصية وغادر المستشفى. وأعتقد أن أي مصاب بالوباء أو مشتبه الإصابة به ليس من حقه مغادرة المستشفى تحت مسؤليته لأن الأمر ليس متعلقا به شخصيا وإنما متعلق بكل أفراد المجتمع بدء من الأسرة الصغيرة وانتهاء بالجميع. وعلى المستشفيات أن تقوم بدور الحجر الإجباري مهما كان موقف المصاب أو المشتبه في إصابته حماية للجميع وإلا سنجد كل مصاب يغادر موقع المستشفى ويأتي مرة أخرى ومعه عشرة مصابين آخرين. الحالة لاتستوجب التهاون بل الحزم فجميعنا داخل المركب ولا يحق لأحد أن (يخرم) المركب من الأسفل مهما كان عذره. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة