أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش في مؤتمر صحافي أن الوزارة خاطبت أمس جميع المستشفيات الخاصة وأرسلت لها البروتوكول الخاص بعلاج حالات الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير مجانا، لافتا إلى أن عدد حالات الإصابة في المملكة وصلت إلى ألفي حالة، وبلغت نسبة الشفاء من المرض 95 في المائة. وعن جهود اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة لمتابعة حالات الوفيات، أشار إلى أنها تشمل جميع الذين توفوا بانفلونزا الخنازير والبالغ عددهم 14 شخصا، وستصدر اللجنة تقريرها قريبا. وذكر أنه تم إضافة مختبرات علمية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لمراقبة المرض، مؤكدا أن المملكة تعتبر من أوائل الدول التي ستحصل على لقاح التطعيم الذي تصنعه الآن خمس شركات عالمية. وحول الإصابات قال إنها في جميع مناطق المملكة وليست في منطقة دون أخرى. وردا على سؤال عن بدلات للعاملين في المجال الصحي قال إن الوقت غير مناسب للحديث عنها الآن، وأشار إلى أن اللجنة العلمية وضعت خطة تشمل حماية العاملين الصحيين وتطبق لحمايتهم من مرض انفلونزا الخنازير الذي مازال ضعيف الضراوة. من جهة ثانية، ناقشت وزارتا الصحة والتربية والتعليم أمس في اجتماع تنسيقي في الرياض لمواجهة انفلونزا الخنازير مجموعة من الخطط والأطروحات تتضمن مقترحات تركز على ضرورة المسارعة في تأمين اللقاحات المضادة للفيروس قبل موسم الحج المقبل، خاصة للطلاب والطالبات الذين يدرسون في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. رأس الاجتماع وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش بينما مثل وزارة التربية والتعليم مدير الخدمات الطبية في قطاع تعليم البنات الدكتور سليمان الشهري. وتم في اللقاء الذي شارك فيه عدد من الخبراء المختصين من جامعة الملك سعود الاتفاق على استكمال المناقشات في اجتماع ثان يعقد في مقر وزارة الصحة يوم السبت المقبل. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن اللجنة العلمية سترفع توصياتها لوزيري الصحة والتربية والتعليم من أجل إيجاد حل قبل بداية العام الدراسي المقبل، مبينا أن الوزيرين سيعقدان الأسبوع المقبل مؤتمرا صحافيا مشتركا لتوضيح الأمر للجميع، وينسق وزير الصحة حاليا مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارتي التربية والتعليم والشؤون الإسلامية. وعلى صعيد آخر، دعا ميمش في تعميم عاجل لمديريات الشؤون الصحية في مختلف المناطق إلى تخصيص عيادات فرز أولي في أقسام الطوارئ في المستشفيات للحالات المشتبه في إصابتها بمرض انفلونزا الخنازير. وحدد أعراض الخطورة لدى المشتبه في إصابتهم من البالغين والتي تشمل صعوبة أو ضيقا في التنفس، ازرقاق الوجه، لغما دمويا، ألما في الصدر، علامات التهاب رئوي إكلينيكيا أو بالأشعة، اضطرابا في مستوى الحالة الذهنية أو العقلية، ارتفاعا في درجة الحرارة لمدة تتجاوز 3 أيام بالرغم من استخدام الأدوية والعلاجات، وانخفاضا في ضغط الدم. وبالنسبة للأطفال تتمثل الأعراض في صعوبة أو تسارع في النفس، ضعف الوعي، صعوبة في الاستيقاظ من النوم إضافة إلى ضعف أو عدم رغبة في اللعب. وشدد التعميم على أنه في حال وجود أي من هذه الأعراض يجب إعطاء المريض العلاج المضاد للفيروس، التاميفلو أو الريلانزا وأخذ مسحة حلقية أنفية، وتنويم الحالة إذا استدعت الحاجة ذلك، وفي حال عدم وجودها ينبغي على الطبيب إخبار المريض بضرورة مراجعة الطوارئ عند ظهور أي منها، مع شرحها له. وضمن ترتيبات مواجهة انفلونزا الطيور يفتتح ميمش اليوم ورشة عمل تنظمها المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض بالتعاون مع اللجنة الطبية بالغرفة التجارية الصناعية، تناقش الورش المستجدات العلمية لوبائية المرض، التحديات وإجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية، وتهدف إلى التعريف بالوضع الراهن، إجراءات الترصد الوبائي، شرح نماذج الإبلاغ والتنسيق والتواصل مع المختصين في المستشفيات. وفي إطار الجهود التوعوية نظمت إدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية محاضرة في معهد الجوازات في الرياض. وتعقد مساء اليوم ندوة علمية في مركز التدريب والتعليم في مستشفى النور التخصصي بحضور المدير التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الطبية الدكتور خالد قاسم، ويحاضر في الندوة نخبة من الاستشاريين المتخصصين في مكافحة العدوى والأحياء الدقيقة.