ثمنت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية الدور الكبير والمهم الذي تلعبه المملكة في منطقة الشرق الأوسط. وأفادت أن القيادة السعودية تحرص دائما على تقديم جميع أنواع الدعم للمؤسسات الإسلامية في القدسالمحتلة، وتسعى إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. وأشارت إلى أن المملكة، التى تعد إحدى الدول العربية ذات الثقل الكبير والدور المهم، أوضحت رفضها لاتخاذ أي إجراءات أوخطوات لبناء الثقة أو مقترحات سلام تجاه إسرائيل في الوقت الراهن؛ لأن الدولة العبرية رفضت جميع مبادرات السلام العربية ومستمرة في بناء المستوطنات في القدسالمحتلة والضفة الغربية. وذكرت الصحيفة أن المملكة على غرار أغلبية الدول العربية حذرة من الدخول في أي علملية دبلوماسية قد لا تحقق اتفاقيات سلام نهائية بين العرب وإسرائيل، بل قد تؤدي إلى مزيد من التحركات المؤقتة. وترى الدول العربية أن التركيز على الخطوات المؤقتة اللا نهائية هي التي سادت دبلوماسية الرئيس بيل كلنتون العربية الإسرائيلية في فترة رئاسته التي امتدت ثماني سنوات، واستمرت الدولة العبرية في تلك الفترة في بناء آلاف المستوطنات الإضافية في القدسالشرقية. وواصلت تل أبيب بناء المستوطنات في الضفة في عهد الرئيس السابق جورج بوش، حيث يوجد الآن 500 ألف مستوطن، بمن فيهم أكثر من 200 ألف في القدسالشرقية وحدها. وأكدت الصحيفة أن وجود هذا العدد الكبير من المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعقد تحقيق السلام العادل والدائم. كما أن تواجدهم في هذه الأراضي غير شرعي بموجب القانون الدولي. إذ أن اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تحظر على أية حكومة تحتل أرض الغير عسكريا توطين رعاياها في المناطق المحتلة. ويعتقد السعوديون أن إسرائيل لا تستحق أية مكافآت خاصة على وقف النشاطات غير المشروعة المستمرة الخاصة بالمستوطنات. ومن واجب الولاياتالمتحدة إرغام إسرائيل على وقف هذه النشاطات وعودة المستوطنين مع جنود الاحتلال إلى الدولة العبرية في إطار الحل النهائي المرتقب.