قاد تدافع المواطنين في غرفة تسجيل الأرقام داخل أشياب محافظة بلجرشي إلى تدخل ثلاث دوريات من الشرطة والمرور، لتنظيم الحركة ومنع التدافع، حيث اكتظت الأشياب بالمواطنين الراغبين في الحصول على وايت ماء، بسبب الأزمة التي تشهدها المحافظة حاليا. وحمّل مدير مياه بلجرشي خازم عبد الله، الذي حضر بنفسه إلى الأشياب منذ السادسة صباحا المراجعين مسؤولية التدافع؛ لعدم تقيدهم بالنظام وحضور البعض أكثر من مرة في اليوم الواحد، مشيرا إلى أن موظفي الأشياب يسجلون يوميا 654 رقما لمواطنين في بلجرشي وبني سعيد والغبر.واعترف عبد الله أن المياه التي تضخ للمحافظة (سبعة آلاف متر مكعب يوميا) غير كافية، إذ تصل حاجة المحافظة خلال فترة الصيف إلى 20 ألف متر مكعب يوميا، مشيرا إلى أن مديرية المياه في المحافظة اضطرت لإغلاق الشبكة الأرضية لتغطية الأعداد الكبيرة من المستفيدين. من جانبهم وصف مراجعو الأشياب خالد خير الله، عبد الله سعد، وأحمد حسن وضع الأشياب بأنه سيئ، رغم تشغيل المخارج الستة للمياه، إلا أن ذلك لم يحل الإشكالية حسب قولهم. وأفادوا أن عددا من المواطنين جاؤوا من أماكن بعيدة دون أن يتمكنوا من تسجيل أسمائهم بسبب سوء التنظيم الحاصل في الأشياب، وإلا ما هو مبرر تدخل رجال الأمن في تنظيم الحركة. وأشار كل من سعد عبد الخالق زينة، فايز أحمد، وسعيد صالح إلى أن المياه التي تضخ للمحافظة غير كافية، معبرين عن انتقادهم من إغلاق الشبكة الأرضية الموصلة للمنازل، وطالبوا بفتحها، للمساهمة في تخفيف حدة الازدحام والمساعدة على انسيابية الحصول على الماء. كما طالبوا بتمديد وقت الحصول على الوايتات إلى الساعة 12 ليلا بدلا من إغلاقها في السادسة مساء، مع وضع آلية مقننة لحصر وتسجيل الأسماء بشكل يومي عبر الكمبيوتر ضمانا للمساواة وعدالة توزيع الصهاريج، مؤكدين أن مشكلة كل صيف تتكرر ولم تتفاعل إدارة المياه في إيجاد حل لها رغم معرفتهم بمعاناة المواطنين في هذا الجانب.