في مناسبة اجتماعية خاصة قبل بضعة أشهر ضمت مسؤولين سابقين وحاضرين، استمع الحضور لشرح موجز من وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة عن تطورات وباء انفلونزا الخنازير في العالم والجهود والخطوات التي تعمل الوزارة على اتخاذها لمواجهة تحديات المرض وخاصة خلال موسمي الحج والعمرة، وهي جهود وخطوات برهنت على أهميتها اليوم!! أحد المسؤولين السابقين علق موجها أصابع الاتهام لوسائل الإعلام بأنها ساهمت في خلق حالة من الذعر والارتباك في المجتمع دون مبرر، وكرر الاتهام الموجه لشركات الأدوية بأنها المستفيد الأول من المبالغة في إثارة الذعر العالمي من خطر انتشار الوباء، لكن وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم رد عليه بحزم بأن هذا كلام يصلح للترديد في المجالس، أما المسؤول فإن من واجبه أن يتعامل مع المشكلة بأعلى درجات الاحتياط لأنه «مسئول» وواجبه يحتم عليه أن ألا يجازف بما يتعلق بأرواح ومصالح الناس!! كان ردا مسؤولا، ودرسا في المسؤولية من رجل عرف بصراحته التي لا تخلو من القسوة أحيانا، فاليوم وبعد أشهر من التجاذب حول حقيقة وباء انفلونزا الخنازير وموقعه في نظرية المؤامرة، تلك النظرية الحاضرة دائما في الذهنية العربية، يتضح أن خطر الوباء حقيقي، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين به!! إن المسؤول الحقيقي هوالذي يملك القدرة على قراءة المشكلة بكل أبعادها واحتمالاتها ورسم خطط مواجهة جميع سيناريوهاتها المحتملة، أما المسؤول الذي يلاحق المشكلة بدلا من أن يسبقها، فهو الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة