اعتاد رجال المراسم والاستقبال التنبيه على المتقدمين للسلام على ولاة الأمر بأن يكون السلام «مصافحة» وذلك لتلافي عادات البعض في طبع القبلات على الكتف أو اليد أو الأنف، فآداب السلام بين أي شخصين لا يجب أن تتجاوز التصافح، وربما الإيماءة في زمننا الحاضر حيث يبرز خطر انتقال عدوى انفلونزا الخنازير بالتلامس!!. في اليوم الدراسي الأول في الكويت علقت إدارة إحدى المدارس لوحة كبيرة عند مدخلها كتب عليها : «تنبيه.. الرجاء عندم التقبيل والاكتفاء بالمصافحة باليد حرصا على سلامة الجميع»، لكن الصحيفة الكويتية التي نشرت صورة اللوحة التحذيرية نشرت صورا أخرى للمدرسين وهم يتبادلون القبلات الحارة والعناق في تجاهل تام للتنبيه، فالعادة العربية في طقوس السلام غلبت الحذر والوعي بالسلامة، فالعربي يأخذك بالأحضان ويمطرك بالقبلات حتى وإن كان لا يعرفك جيدا، وفي بعض المناسبات الاجتماعية يمر الناس للسلام على من سبقهم بالحضور فيطبعون القبلات المبللة على وجناتهم حتى وهم لا يعرفونهم، ولذلك أحرص دائما على أن أسدل شماغي على وجنتي عند الدخول إلى أي مجلس أوالجلوس فيه حتى يكتمل حاضروه لعله يرد عني بعض البلل!!. لنتوقف مؤقتا عن طبع القبلات، وحتى عن المصافحة، وليكن سلامنا من بعيد بالإيماءة، على الأقل حتى تهدأ ثورة الخنازير!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة