دعا الاتحاد الأوروبي أمس روسيا وجورجيا إلى تهدئة حدة التوتر، معربا عن أمله أن تمر الذكرى الأولى لاندلاع الحرب بينهما من دون حوادث، وأن تكون مناسبة لمساعدة عودة النازحين إلى ديارهم. وطالب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن تكون هذه الذكرى مناسبة لنبكي على الضحايا، ولنبذل جهودا للسماح بعودة النازحين. وأضاف أنه مطمئن لأن تكون الأوضاع هادئة رغم التوتر الذي سببته التصريحات العلنية والادعاءات المتعلقة بأعمال عنف. ورحب سولانا بدور بعثة المراقبة الأوروبية، وشدد على عدم إيجاد المراقبين الأوروبيين لأي دليل للحوادث التي جرى التحدث عنها في الأيام الماضية. وجدد طلب الاتحاد الأوروبي بالدخول إلى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية للمساهمة في تفادي وقوع حوادث. وأحيت جورجيا وروسيا أمس الذكرى الأولى لاندلاع الحرب بينهما للسيطرة على منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية، وسط تصعيد كلامي بين روسيا وجورجيا اللتين تتبادلان الاتهامات منذ أيام بالقيام بتحركات استفزازية وتفادي نزاع جديد. وكانت جورجيا شنت هجوما ليل السابع والثامن من أغسطس 2008 للسيطرة على أوسيتيا الجنوبية. وردت روسيا بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة في جورجيا. وأدت الحرب الخاطفة التي دامت خمسة أيام إلى اعتراف موسكو باستقلال منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين. وكان وقف لإطلاق النار جرى التفاوض بشأنه بوساطة من الاتحاد الأوروبي أنهى النزاع الذي أوقع مئات القتلى. ولا يزال عدد النازحين يقدر ب30 ألفا معظمهم من الجورجيين بحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية.