موسكو، بروكسيل - أ ف ب - أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف انه اتخذ بنفسه كل القرارات خلال الحرب مع جورجيا، في وقت يتقاسم السلطة مع رئيس الوزراء الواسع النفوذ فلاديمير بوتين. وقال ميدفيديف لشبكة «أن تي في» التلفزيونية في الذكرى الأولى لاندلاع الحرب الروسية - الجورجية «اتخذت القرارات وحدي». وتابع: «لم أجرِ مشاورات مع أحد. تلقيت معلومات من وزارة الدفاع، حللتها واتخذت القرارات»، من دون ان يذكر بوتين الذي يرى الخبراء انه ما زال يمسك بالقسم الأكبر من السلطات في روسيا. ورأى ميدفيديف الذي دخل الكرملين قبل بضعة أسابيع من اندلاع النزاع ان «المشاورات لا تسهل الأمر اطلاقاً، إذ أن شخصاً واحداً هو الرئيس مسؤول عن كل الإجراءات التي تتخذ». وقال ان الهجوم الذي شنته روسيا رداً على هجوم جورجيا ليل السابع الى الثامن من آب (أغسطس) 2008 لاستعادة السيطرة على جمهورية اوسيتيا الجنوبية المنشقة عن جورجيا كان «أصعب» قرار اتخذه. وفي تفسير آخر للأحداث، أكدت جورجيا في تقرير نشر أول من أمس، انها تحركت عسكرياً للتصدي «لاجتياح روسي واسع النطاق». في غضون ذلك، أعلنت النيابة الروسية لدى عرضها نتائج تحقيق بعد عام بالتحديد على اندلاع الحرب بين روسيا وجورجيا ان الأخيرة شنت الحرب على منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية للروس «للقضاء على الشعب الأوسيتي». وقال محققو النيابة في بيان ان «الأدلة التي جمعت وحجم العدوان الجورجي والاستعدادات العسكرية والسياسية والترويجية تسمح لنا بالقول ان هدف غزو أوسيتيا الجنوبية كان القضاء على الشعب الأوسيتي». وأضاف البيان ان «التحقيق كشف عدداً كبيراً من انتهاكات حقوق الإنسان والمواطن التي ارتكبها الجانب الجورجي بحق المدنيين في أوسيتيا الجنوبية والجنود الروس لحفظ السلام». من جهة أخرى، اعرب الاتحاد الأوروبي عن الأمل في أن تمر الذكرى الأولى لاندلاع الحرب بين روسيا وجورجيا من دون حوادث وأن تكون مناسبة لمساعدة عودة النازحين الى ديارهم. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا: «على هذه الذكرى ان تكون مناسبة لنبكي على الضحايا ولنبذل جهوداً للسماح بعودة النازحين». وأضاف: «إني مطمئن الى أن الأوضاع ستكون هادئة على رغم التوتر الذي سببته التصريحات العلنية والادعاءات المتعلقة بأعمال عنف». ورحب سولانا بدور بعثة المراقبة الأوروبية وشدد على عدم إيجاد المراقبين الأوروبيين «لأي دليل للحوادث التي تم التحدث عنها في الأيام الماضية».