جميل أن يدرب مجلس الشورى منسوبيه على اللغة الإنجليزية، والأجمل أن يدرب منسوبي إعلامه على كيفية صياغة أخبار المجلس، ونشاطاته، فمن يتابعها لا يلمس أن هناك أسلوبا جديدا في الصياغة أو في أوليات الخبر، فضلا عن سوء الصياغة الذي أكل عليه الدهر وشرب، ولكي تتأكدوا مما أقول اقرؤوا لو سمحتم ما ينشر في وسائل الإعلام السعودية من بيانات المجلس نقلا عن «واس» التي لا تتدخل عادة في الصياغة التي تأتيها من المجلس، فتتهم بأن فيها محررين غير أكفاء. يتدرب منسوبو المجلس عادة على أية لغة من باب «من تعلم لغة قوم أمن مكرهم» ويتدربون على الإنجليزية تحديدا لأنها أكثر اللغات الشائعة استخداما في العالم، أما أن يدرب إعلاميوه على الإعلام الصحافي فهذا هو المهم، إذ يعني أنهم يستطيعون مخاطبة المتلقي والتأثير عليه، وربطه بما يدور في أروقة المجلس من أنشطة، من الواجب أن تصاغ وفق المدارس الصحافية الحديثة، التي أضحت تستخدم أسلوبا جديدا في مقابل أسلوب عفىّ عليه الزمن. إعلام مجلس الشورى برمته في حاجة إلى إعادة نظر، فالانفتاح الذي يعيشه المجتمع السعودي في عهد «الملك عبد الله بن عبد العزيز» يستدعي انفتاحا إعلاميا مماثلا على العالم، وذلك لا يتسنى إلا من خلال الأخذ بأدوات الاتصال الحديثة وأساليبها، ولا شك في أن اطلاع الناس على مداخلات الأعضاء ومناقشاتهم أمر يخدم المجلس وفي صالحه ويعزز دور اتصال المجلس إعلاميا بالمجتمع، وحقه في معرفة ما يدور في لجان المجلس، واجتماعاته العامة من تعليقات، وآراء، وملحوظات، ولا يكفي تخصيص ساعتين أسبوعيا من جلسات المجلس لإذاعتها من التلفاز السعودي، وكل هذه الوسائل وغيرها مطلوبة في العصر الراهن، عصر إعلام الفضائيات والسماوات المفتوحة، مما يستدعي أن يؤهل موظفو العلاقات العامة والإعلام في المجلس على كل جديد ومفيد، فقد تردد أن بعضا من إعلامييه ليسوا خريجي إعلام، وهؤلاء يتطلب الأمر تدريبهم وتأهيلهم إلى جانب زملائهم الآخرين الذين يشاطرونهم حمل مسؤولية إعلام المجلس، وفي المعاهد المتخصصة في الإعلام وبيوت الخبرة الإعلامية ومراكزها أكاديميون، وخبراء، ومختصون، بوسعهم أن يدربوا أعضاء الفريق الإعلامي في المجلس ويؤهلوهم ويزودوهم بأحدث ما في ساحة الإعلام المقروء والمرئي والمسموع من أساليب في الصياغة. على أن أخطر ما في بيانات المجلس الصادرة عنه قولها: إن المجلس أصدر توصيات، مما لا يتفق مع الوضع القانوني لعمل المجلس وهو: إصدار قرارات لا توصيات حسب نظامه، أما التوصيات فتصدر عادة من لجانه، وهذا أسلوب يعمق في أذهان المتلقين ما يتردد في المجالس العامة، من أن المجلس يصدر توصيات، وبطبيعة الحال هناك فارق بين القرارات والتوصيات. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة