برزت القصائد الوطنية والاجتماعية في الأمسية الشعرية النسائية الثانية لمهرجان صيف نجران 1430 التي شهدت احتفاء جماهيريا بشاعرة المليون مستورة الأحمدي والشاعرة زهرة آل ظافر اللتين تقاسمتا أبيات الرثاء خلال طوافهما بين حقول الشعر المختلفة، وأطلقت الأمسية مقررة اللجنة النسائية سميحة آل صمع، في حضور الإعلامية مريم الجابر التي قدمت الشاعرتين للحاضرات، وأهدت الشاعرة مستورة أول قصيدة في الأمسية لأهل نجران قائلة: أرض العبر سحر ونظر فخر الأوزان الراسية دون الجبال بأهلها أم النخيل أللي من العذب رويان وأللي شعاع الشمس يمشط قذلها ووصلت إلى قولها: الشعر في وصفك شغوف وحيران ما بين سحر الأرض وأللي نزلها من أول «أرحب» أنت في ربوع نجران والجود ميزة كل شهم حملها حتى وصلت إلى: وإن عد فضل أهل المكارم والإحسان حيوا أبو متعب محقق أملها بالمشعل بنورين علم وإيمان وهاج ضوه والفضايل شملها وختمت قصيدتها ب: ذكرك وصل طيبة ولبتك قيفان ياغاية للصدق حرفي وصلها حب الوطن و انتقلت الشاعرتان إلى القصائد الوطنية التي تتغنى بحب الوطن حيث قطفت الشاعرتان زهور الكلمات واهدتها الوطن بدأتها الشاعرة مستورة بقصيدة «بالحيل أحبك» بأجمل وطن أفرح ولاجله أغني من سارعي حتى رقصنا «بيادار» أخضر طريق المجد لابيض سكني ياخير موطن نهج ربي له شعار ياموطن العزة عشقتك لأني القاك مشرق شمس في كل الاقطار وقصيدة «ربان مجد» لبيه يافخر وسكن عشقه الدم ياحامي أنجالي وحاضن جدودي نادي، يجابوك الوله والولا سم يامخاوي أنفاس الغلا في وجودي اسمك سعة للصدر ونزمة الفم كنها يقبل رأس كلمة سعودي ومن ثم الشاعرة زهرة: يا وطن حبك جمعنا بالقلوب أللي ولية في سماك تحوم وأرضك مهبط فهود شديدة عمرنا واحد ورأس القوم واحد بالحمية نعتزي في خطبنا برجال وأفهام فريدة ما تفرقنا الظنون ولا بتهزمنا القوية مفزع المغلوب ربه في شريعتنا الوكيدة وكان للقصائد الاجتماعية حضورها في الأمسية حيث عرضن بعض القضايا الاجتماعية التي لا يستطيع أي شاعر التغاضي عنها أو تجاهلها ومنها قضية الطلاق فقالت الشاعرة زهرة في قصيدة «الطلاق» أبك أنا ما ني صدوق ، ولا عريب ، ولا وفيه عافه الخاطر ... وعيفه المعاند والخناق جننتني هالقلوب وهبلت بي ذا البرية غصب تشعر بالمودة والسعد والاتفاق الوفاء للي نحبه، والمعزة للبقية كيف يجبر خافق بالحب دام الصدر ضاق؟ كما رثت الشاعرة مستورة والدتها في قصيدتها يصرخ قلب اليتم والشوق يبكي يمه ويرجع لي صدى الصوت يمه يشق ثوب الصبر هم إداريه ويراود إيماني بعزم وهمة أضم ثوبك وانثني مع مثانيه وأسقي عبيره من دموعي وأشمه وكذلك رثت الشاعرة زهرة والدها من خلال قصيدتها غصب علي يابوي ونيت وأشجيت وسجلت من حبر القوافي معاناة بصمة حزن في الناس أبكي وبكيت ومن زود دمعي يهطل الليل قطرات المحور الوجداني وبعد ذلك انتقلت الشاعرتان إلى المحور الوجداني من خلال قصائد الحب والغزل والشوق والتحدي . تقول الشاعرة مستورة في قصيدة «سندان شوق ومطرقة من كرامة» كفخت بجناح العيون المشافيق عفت الظبا واخترت طرد الحمامة وفتحت بيبان الضلوع المغاليق لو دس راسه خوف فرخ النعامة أقضي الليالي بين أنسى وما أطيق سندان شوق ومطرقة من كرامة وفي قصيدة «بنت الرجال» تقول: تتعب ويتعب من يجاريك طغيان ياتابع الواثق وقصدك تزله دوِر بمجهر سخر الأنس والجان مالك سوى الخيبة وزور تدله وذكرت مستورة قصة الذيب من خلا قصيدة بعنوان «الذيب» ياذيب ياللي بالعوي هيض البال ماجور من جور الليالي العتيمة ماجور ياذيب عواه أجلب الفال حظه خويك ماخذته الحشيمة والله لولاها عوى مثلك أعدال وأطرب خفوقه والحنايا الشقيمة عزي لحالك ويابري حاله أمثال محزون مثلك يشتكي من نديمة.