تصاعدت شكاوى المواطنين الذين تتعرض منازلهم للإزالة من قبل لجنة التعديات في المدينةالمنورة، من تصرفات الموظفين الموكل لهم التفاهم وتنفيذ قرارات الإزالة، إذ ادعى مواطنون أن ابناءهم جرى ايقافهم واعتدي عليهم. من جهته، أكد الناطق الأمني في شرطة المدينةالمنورة العقيد محسن الردادي أن الأشخاص الذين جرى إيقافهم كان بسبب تهجمهم على أفراد اللجنة المكلفين بأداء عمل حكومي، مضيفا «عددهم ثلاثة أحداث (أعمارهم تقل عن 18عاما) موقوفون على ذمة التحقيق، وأحيلت قضاياهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام». وتتزامن الشكاوي مع مطالبات الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان للجنة الإزالة ومراقبة الأراضي الحكومية في المدينةالمنورة، بضرورة عدم اتخاذ «الطرق التي تنتقص من كرامة الإنسان» بحسب ما جاء على لسان نائب رئيس اللجنة الدكتور صالح الخثلان. وشهد الأسبوع الحالي، شكاوى من مواطنين يقطنون حي العاقول (شرقي المدينةالمنورة) من بعض وسائل اللجنة المتضمنة أفرادا من قوات الأمن، بالدخول للمنزل دون استئذان وعبر النوافذ، ومفاجأة السكان باستخدام منشار كهربائي يستخدم لفتح أبواب المنازل. ويقول شاهد عيان يدعى عبد العزيز الرشيدي إن اللجنة أزالت منزل المواطن زبن بن حليف (85 عاما)، وهو غير متواجد في منزله بطريقة يصفها «لا إنسانية»، مستغربا من طريقة اللجنة في إفزاع الناس. وكان عبد العزيز الرشيدي تقدم لإمارة منطقة المدينةالمنورة بشكوى ضد لجنة الإزالة، متضمنة مطالب بالتحقيق مع أعضائها بتهمة تهجمهم على عائلته، وكذلك دخولهم عبر النوافذ وقص أبواب المنزل بمنشار كهربائي. ويوضح الرشيدي أن اللجنة تعاملت مع شقيقه البالغ من العمر (11عاما) الذي حاول منعهم من دخول المنزل، بإيقافه مدة 25 يوما في دار الملاحظة. من جهته، دعا المواطن حاضر سالم أحد سكان حي العاقول لجنة إزالة المنازل التعامل برفق وتقدير أحوال الناس المشمولة منازلهم ضمن أعمال الإزالة، مضيفا «أنا متأكد أن سمو أمير المدينة لا يعلم أنهم يستخدمون طرقا لا إنسانية في أعمال الإزالة». وعند نقل «عكاظ» شكاوى سكان حي العاقول إلى مدير الشؤون الإعلامية في إمارة منطقة المدينةالمنورة بندر آل مشيط أكد أن اللجنة تنفذ دورها في إزالة التعديات المخالفة، والمستمرة من بعض الأهالي في أحياء المدينةالمنورة بشكل يومي. وأوضح آل مشيط أن اللجنة منحت للمخالفين مواعيد زمنية لمغادرة منازلهم قبل بدء أعمال الهدم، مضيفا «ومنحت لهم المواعيد بفترات زمنية كافية، حيث يستطيعون إيجاد بدائل نظامية جديدة، ومن ليس لديهم قدرة مالية فتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بتوفير سكن مناسب لهم عن طريق الإمارة حتى يتسنى لهم توفير بديل مناسب». وحول دعاوى بعض السكان من ممارسات أفراد اللجنة، رد بالقول «باب سمو الأمير عبد العزيز بن ماجد مفتوح لأية شكوى من أي مواطن يوميا».