أزالت لجنة التعديات في المدينةالمنورة أمس مبنى في حي العريض، أعد لتدريس التحفيظ، وسط استهجان سكان الحي والمواطنين. ولم يعر أعضاء اللجنة اعتراضات المواطنين في تأجيل الهدم، لتسوي معداتها الثقيلة مبنى المدرسة مع الأرض. وأوضح ساير الحربي (ابن صاحبة المنزل)، أن والدته تبرعت قبل أكثر من ثلاث سنوات بالمنزل لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، لتحفيظ نساء وبنات الحي، وفور تسلم الجمعية المبنى بدأت تزويده بكادر إداري ومعلمات ومديرة لإدارة المدرسة. وأشار الحربي إلى أن والدته تتابع إنهاء صك ملكية المبنى الذي تملكه بالوراثة عن والدها منذ 30 عاما، مضيفا أن إجراءات إنهاء الصك على وشك الانتهاء، لكن لجنة الإزالة رفضت التعاون معنا، وهدمت المدرسة أمام أنظار الجميع، رغم علمهم المسبق أن صك المنزل على وشك الانتهاء من محكمة المدينة. وأكد الحربي أنه تقدم بشكوى رسمية إلى إمارة المدينة، يتهم فيها لجنة الإزالة والتعديات بحرمان سكان الحي من مدرسة التحفيظ، بحجة أن المنزل مخالف، فيما إجراءات إنهاء الصك على وشك الانتهاء. واتصلت «عكاظ» برئيس لجنة الإزالة في المدينةالمنورة معوض الجهني، وحاولت معرفة رأيه حول القضية، إلا أنه امتنع عن الإدلاء بأي تصريح مكتفيا بالقول إنه غير مصرح له بالتحدث لوسائل الإعلام.