كشف رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن مشروع تطوير حقل الجافورة، أكبر حقل للغاز الصخري في الشرق الأوسط بإجمالي استثمارات أكثر من 100 مليار دولار خلال ال15 عاما القادمة، من المتوقع أن يسهم ب23 مليار دولار سنويا في الناتج المحلي للمملكة. وقال الناصر، خلال كلمته في منتدى الأحساء 2025، أمس: «الجافورة مشروع مهم جدا للمملكة في سياق رؤية 2030، ومهم لأرامكو لتحقيق أهدافها لرفع طاقة إنتاج الغاز بأكثر من 60% بحلول عام 2030م، ونتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية لحقل غاز الجافورة إلى ملياري قدم مكعبة قياسية يومية من غاز البيع بحلول عام 2030م، المشروع يعزز مكانة المملكة كأحد أهم منتجي الغاز في العالم». واعتبر حقل الجافورة المستحيل الذي تحقق، فهو الحقل الوحيد للغاز الصخري بهذا الحجم الذي يتم تطويره خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، بدعم من وزارة الطاقة وعلى رأسها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان. وأضاف الناصر: «منتدى الأحساء 2025 يعكس الطموح الكبير لمحافظة الأحساء ويعد محركا رئيسيا للاستثمار والتنمية بخطواتها الثابتة نحو المستقبل بجميع القطاعات ومنها القطاع السياحي وأنشطته المميزة ومنها مهرجان التمور الذي يستقبل الآلاف. ونوه رئيس أرامكو بأن المشروع الثاني يتمحور في مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» المنظومة الصناعية العملاقة التي تم استكمال تطوير المرحلة الأولى منها. وأفاد أن مدينة الأحساء جزء أصيل من تاريخ شركة أرامكو، كما تعد أرامكو جزءا من تاريخ الأحساء، إذ إنه منذ عقود تضم الأحساء أهم وأكبر مناطق أعمال أرامكو، وخلال السنوات الأخيرة توسعت الشركة في إطلاق مشاريع عملاقة ومبادرات نوعية تعزز من فرص الاستثمار والتوظيف في الأحساء وتسهم في زيادة الناتج المحلي. استثمارات ب12 مليار ريال و40 ألف وظيفة لفت الناصر بقوله: «نجحنا في استقطاب 60 مستثمرا محليا وعالميا بقيمة تجاوزت 12 مليار ريال وبإجمالي يفوق 40 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وقد بدأت عدة مصانع في التشغيل الفعلي بمدينة سبارك والأخرى في الطريق، واليوم تدار جميع عمليات أرامكو لخدمات الحفر والدعم اللوجستي لجميع حقول النفط والغاز بالمملكة من سبارك». وأشار إلى أنه تم تطوير أول وأكبر ميناء جاف خاص في المنطقة الشرقية بسعة 10 ملايين طن متري سنويا من البضائع عند اكتمال جميع مراحله، وسيكون تشغيل الميناء على مراحل بدءا من الربع الثاني لهذا العام 2025م. وذكر بقوله: «أرامكو السعودية لديها مشاريع ومبادرات نوعية لحماية البيئة، إذ تتعاون مع جامعة الملك فيصل لإنشاء مركز للحلول القائمة على الطبيعة وتم البدء في مشاريع بحثية لدراسة أشجار المانجروف في المملكة ضمن جهودها لمكافحة التغير المناخي ودعم مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما تستثمر في الإنسان أغلى طاقات الوطن».