ما ميز الانتقال الفريد للطائرات السعودية الثلاث براً من جدة إلى الرياض مروراً بكثير من المدن والقرى؛ أن السعوديين كباراً وصغاراً جعلوا منه حدثاً وطنياً وترويجاً سياحياً لمدن مرت بها. احتفل السعوديون بهذا الحدث ووثقوه بل افتخروا به، فعكس فيهم روح التضامن والترابط القوي والحب والوفاء بين القيادة والشعب، ورسَّخوا به قيم الولاء والعطاء والسخاء والضيافة، وهو ما استقوه من أجيال سبقتهم. فرحة عبَّر بها السعوديون افتخاراً بمنجرات وطن عظيم، وما حققه من تقدم وإنجاز شهد له العالم.. لن ننسى فرحة ذلك المسن الذي رقص رقصة الانتصار في الحرب فرحاً عند استقباله الطائرات، مثَّل ذلك المسن الفرحة بقالبها العفوي تعبيراً عن ارتباطه الوثيق بوطنه وشعوره بإنجازه. وثمّة مشاهد كثيرة لا تتسع العجالة لسردها، ومن يرد مشاهدتها فليتصفح «هاشتاق #طائرتنا_وين_وصلت».. إنها لحظات تعكس الفخر والحماسة الوطنية المتجذرة في القلوب.. لحظات تجسد روح التطلع نحو المستقبل والإنجاز.. فكل صورة أو مقطع فيديو في طياتها فرحة وتفاؤل بمستقبل مشرق، وأمل في مواصلة التقدم السعودي على الساحة العالمية.. هذه المشاهد لم تكن مجرد متابعة لمسار طائرة، بل احتفال جماعي بإنجازات وطن يحلّق عالياً. السعوديون هم من جعلوا الإبل تنافس الطائرات على أرض الإنجاز، لأنهم يؤمنون أن القوة تكمن في عدم التخلي عن الماضي، بل في الاستفادة منه لبناء حاضرنا بقوة ورفعة.