قال خبيران بريطانيان في العلاقات الخارجية: إن الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وتعدد التحديات الوجودية التي تواجهها يحتّمان أن تقوم السعودية بدور حيوي، خصوصاً دفع المملكة باتجاه موقف عربي موحد، وعمل عربي مشترك، وصولاً إلى جبهة عربية موحدة. وأفاد مدير الأبحاث في منبر العلاقات الخارجية ستيبان ستيبانينكو، والمديرة التنفيذية للمنبر كاثرين بيريز شكدام، في مقال نشرته صحيفة «ديلي اكسبريس» البريطانية، بأن القيادة السعودية، بما تتسم به من رجاحة عقل، وتقدير للتحديات، برزت باعتبارها ركيزة للاستقرار والسلام في أتون الاضطراب الجيوبوليتيكي الذي تشهده المنطقة. وأضاف الخبيران أن السعودية مهيأة جيداً لقيادة منطقة الشرق الأوسط في مثل هذه الأوقات العصيبة، خصوصاً من خلال دفاعها عن مسار بديل لا خضوع فيه للقوى الغربية. وكتبا في مقالهما أن القيادة السعودية المستنيرة ستشدد على رؤية كاملة للمستقبل، خصوصاً لجهة حماية «عرب الشتات»، الذين تحاول تلك القوى سلب تراثهم، وتاريخهم، وهويّتهم. وزاد الكاتبان أن مبادرات السعودية لتشجيع الحوار، والتبادل الثقافي، والتكامل الاقتصادي حيوية ومهمة. وأوضحا أن الدور السعودي في خلق واقع عربي جديد يمكن أن يكون ملهماً للقارة الأفريقية أيضاً. واعتبرا أن السعودية ببقائها على التزامها باستقرار المنطقة، ورفاهية شعب المملكة وجيرانه تمثل حجر الزاوية لحل هذا اللغز الجيوبوليتيكي في عالم متعدد الأقطاب.