ترصد افتتاحيات الصحف وأعمدة الرأي مدى اليسر والسهولة والوضوح التي تم بها صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد، خلفاً لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، رحمه الله ، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيراً للداخلية، مؤكدين أن هذه الاختيارات عنوان الاستقرار السياسي في المملكة، وقوة النظام ومصداقيته، أيضاً تؤكد حكمة وخبرة خادم الحرمين وجدارة الشخصيات بهذه التعيينات. وتحت عنوان "الاستقرار السياسي.. عادة سعودية بامتياز "جاءت افتتاحية صحيفة "الوطن"؛ لتؤكد أن "صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد، خلفاً لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله يؤكد ما رآه محللون دوليون كثيرون من أن الأمور سوف تجري بالسلاسة المعتادة، منذ تأسيس هذه البلاد، متكئين في ذلك على معرفتهم اليقينية باستقرار الدولة السعودية، وبالتكاتف الفريد بين أفراد الأسرة المالكة، وإدراكهم أن من المتفق عليه اختيار الأمير سلمان وليا للعهد، نظراً لخبرته الطويلة في الكثير من الأعمال التي تولاها عبر ما يقرب من سبعين عاما.. في السياق نفسه، يأتي تعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيرا للداخلية، متفقا مع المعطيات والقواعد العامة، فسموه يشغل منصب نائب وزير الداخلية منذ عام 1975، وهي تعني خبرات تراكمية، تجعل منه العارف بكل التطورات التي مر بها العمل الأمني عبر ما يقرب من أربعة عقود"، وتعلق الصحيفة قائلة "إن السلاسة التي تنتقل فيها المسؤوليات الكبرى، من السلف إلى الخلف على الرغم من تتالي آلام فقد رجال الدولة المؤثرين لهي دليل واضح على الاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة، وهو ما يقر به الخبراء الدوليون، حتى إنهم أكدوا أنه لا يوجد اختلاف حول القواعد العامة للاختيار، مما يجعلهم يتوقعون مضامين القرارات دون تردد، ويبنون على ذلك توقع الرضا العام على المستويين الرسمي والشعبي .. هذا هو الاستقرار السعودي، وهذا هو اليسر الذي يجعل المواطنين مطمئنين إلى المستقبل، وإلى سير البلاد نحو المزيد من البناء، في ظل التوافق واللحمة والاتزان". وفي صحيفة "عكاظ" وتحت عنوان "قوة النظام ومصداقيته" يتساءل الكاتب الصحفي د. هاشم عبده هاشم "ماذا يعني هذان الاختياران وفي هذا الوقت بالذات؟!"، ويمضي الكاتب مجيبا "أسأل وأنا أعرف أن مَن يحيطون بفكر الدولة السعودية.. ويعرفون شخصية الملك الحازم عبد الله بن عبد العزيز.. ويلمون بآليات الاختيار لعناصر القيادة الرئيسيين في مؤسسة الحكم المتماسكة.. كانوا متأكدين أن ما حدث أمس هو الذي كان سيحدث في أعقاب فاجعة الوطن بوفاة الأمير نايف.. لأنهم يعرفون مدى انسيابية تلك الآليات ومدى وضوح الرؤية لدى نظام يقوم على بناء متين القواعد ومحدد الأهداف والغايات.. ولا يعاني أي مشاكل أو اختلالات على الإطلاق..". ويضيف الكاتب "كمواطن.. فإنني لا أجد خيراً من أن أهنئ بلدي بهذا الاختيار وأدعو لولي أمرنا جميعاً الملك الصادق والأمين بطول العمر.. ليكمل مسيرة البناء والنماء التي تشهدها بلادنا.. وتعدنا بالكثير من العطاءات العظيمة في وقت تعيش فيه الأوطان الأخرى أوضاعاً لا تسرنا.. ونتمنى.. لها الاستقرار الذي نعيشه ونحيا فيه". وتركز افتتاحية صحيفة "اليوم" على شخصية الأمير سلمان بن عبد العزيز، فتحت عنوان "الأمير سلمان بن عبد العزيز شخصية كبيرة ونموذجية" تقول الصحيفة "المملكة دولة مدنية مستقرة ذات حضور إقليمي ودولي وطوال تاريخها تميزت بقادة أفذاذ يتميزون بالحكمة وبُعد النظر والقدرة على تقدير الواقع ورؤية المستقبل ولعل قائدا كبيرا مثل خادم الحرمين الشريفين، بحكمته ورجاحة عقله وبصيرته النافذة خير من يتمثل مصلحة الوطن واختياره لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد والأمير أحمد وزيراً للداخلية إنما يقدم نموذجاً حياً على المسئولية والسرعة في اتخاذ القرار الصائب بما تقتضيه مصلحة الوطن الذي يثق برمزه وقيادته واختياراتها المناسبة". وتمضي الصحيفة قائلة "إن الأمير سلمان كشخصية تتمثل فيها كافة ملامح المعرفة والذكاء الإداري والسياسي والثقافي فهو الذي تمرس بالحكم وخبر الملفات العديدة السياسية والادارية والتنموية والثقافية والإعلامية والدبلوماسية ما يؤهله لأن يكون نموذجاً متقدماً للمسئول المحنك المتمرس في تجربة الحكم واتخاذ القرار"، ثم تبرز الصحيفة حكمة القيادة لدى خادم الحرمين الشريفين، واستقرار أوضاع المملكة وتقول "ولاية العهد في بلد حيوي ومهم مثل المملكة هي محط أنظار ومتابعة السياسيين والإعلاميين واختيار الأمير سلمان من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يمثل القدرة المتوافرة لدى خادم الحرمين الشريفين على الاستجابة للتحديات الداخلية والخارجية للمملكة في مسيرة تقدمها، فهي من الدول القليلة التي حدثت قوانينها وأنظمتها منعاً لأي حدوث فراغ في طريقة الحكم أو في اتخاذ القرارات لأن النظام يسود على الجميع وكل الذين راهنوا على تحليلات غير واقعية في بلدنا الآن أدركوا متانة الأسرة الحاكمة ومتانة النظام السعودي والالتحام الشعبي النادر بين الأسرة المالكة وبين المواطنين بفئاتهم ومناطقهم وأطيافهم حيث دائماً هم موحدون خلف قيادتهم ورمزهم الكبير وهذا ما يجري في صفحات التاريخ السعودي".