فيما تتواصل الجرائم الإسرائيلية في غزة وآخرها مقتل 71 فلسطينياً وإصابة 106 آخرين في 7 مجازر خلال الساعات ال24 الماضية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح بجنوب قطاع غزة. ونقلت الهيئة عن ما وصفتها ب«المصادر الأمنية» أن دخول الجيش إلى رفح سيتم على مرحلتين، تتضمن الأولى إجلاء السكان والنازحين من المدينة، بينما تتمثل الثانية في العملية البرية التي من المتوقع أن تستمر أسابيع عدة. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن خطة اجتياح رفح تحظى بموافقة أمريكية رغم أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قال إن الولاياتالمتحدة لم يتم اطلاعها على تفاصيل إجلاء المدنيين من رفح. وقالت الهيئة «في المرحلة الأولى، سيبدأ الجيش الإسرائيلي في إصدار بيانات لإجلاء السكان، وهو ما لم يحدث بعد، ثم إنشاء أماكن ينزح إليها السكان، وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شراء خيام لإيواء الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من رفح»، مضيفة: «بعد عملية الإجلاء ستبدأ العملية البرية التي قد تستمر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ومن المتوقع أن يأتي ذلك بموجة أخرى من النازحين». وأشارت إلى أن جزءاً من النازحين سينتقلون إلى خان يونس والبعض الآخر إلى ساحل البحر المتوسط. وأعلن قائد كتيبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي لجنود كتيبته اليوم أنهم سيتوجهون إلى رفح جنوب القطاع، بعد إنهاء توغلهم البري في أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع، جاء ذلك في الوقت الذي انسحب جيش الاحتلال من أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع بعد هجوم بري استمر أسبوعاً مخلفاً دماراً هائلاً بالمباني والطرق وخسائر بالأرواح.