كان الجميع يتوقع من إدارات أندية المدينةالمنورة الجديدة أن تحدث حراكاً رياضياً، وتتغير كل المعطيات، وأن يكون ناديا (أحُد والأنصار) في وضعية أفضل من السابق في لغة النتائج والأرقام، وأنا أحد الذين كتبوا وطالبوا بالتغيير، بعد أن أخذت الإدارات السابقة فرصتها بشكل كامل. لكن أن يستمر الوضع كما كان سابقاً، وأن تكون النتائج والأرقام أقل من السابق، فهذا بالتأكيد غير مقبول لجماهير أندية المنطقة التي أصابها الإحباط جراء طول الانتظار. نادي أحُد الذي يمثل أيقونةً جميلةً لرياضة المدينةالمنورة أين هو؟ وأين نتائجه وأرقامه هذا الموسم؟ فريق القدم بالمركز الثاني عشر في دوري يلو ويبحث الآن عن تأمين نفسه من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، فهل البقاء هو الطموح؟ فعلاً شيء محزن. أما (سلة الحقيقة) فقد ظهرت هذا الموسم بمستوى فني ضعيف في عدد من المباريات، وخسر الفريق ست مباريات في الدوري، ومركزه في الترتيب الخامس، وهو الفريق الذي تعودنا أن يكون أولاً أو على الأقل ثانياً، ولن أتحدث عن أسباب إقالة الجهاز الإداري ولا أعرف مسببات الإلغاء، لكن مركزه الحالي لا يليق كليّاً بتاريخه الطويل والحافل بالذهب. وهناك سؤال آخر: لماذا تم إلغاء عدد من الألعاب الرياضية في نادي أحد التي تعد أحد أهم الاستراتيجيات لتطوير النادي؟ المفترض تطوير هذه الألعاب والبحث عن زيادة الألعاب بدلاً من الإلغاء. هناك جدل واسع وعدم رضا لجماهير (الجبل) عن النتائج، وإذا استمر الوضع على هذا الحال الخوف أن يغرق النادي ولا تستطيع الإدارة إنقاذ ما يمكن إنقاذه. مجلس إدارة نادي أحد بقيادة محمد الجهني عمل الأندية ليس سهلاً، ودخولكم المجلس هو التزام بتحقيقات تطلعات الجماهير، التي تتمثل في صعود فريق القدم إلى دوري روشين واستمرارية فريق السلة على منصات التتويج، لكن أن لا تتحقق تلك المطالب، معناه لم تضيفوا شيئاً جديداً في لغة النتائج والأرقام التي هي الفيصل والمعيار لأي عمل. على العموم ما زال هناك وقت وننتظر نهاية الموسم للحكم على عملكم بشكل نهائي. أما عن وضع نادي الأنصار فهو محزن لمحبيه، فريق القدم ترتيبه بالمركز الثاني عشر في المجموعة الثانية في دوري الدرجة الثانية بعد نهاية الجولة (21) والفريق يبحث عن تأمين نفسه من الهبوط، وفريق السلة فقد فرصة العودة إلى الدوري الممتاز بعد أن كان أحد أضلاع الدوري الممتاز. ولا أعرف ماذا أضافت الإدارة الجديدة للنادي! ولكن الذي أعرفه أن وضع نادي الأنصار الحالي لا يليق كليّاً بتاريخه السابق. إدارات أندية المدينة هل أنتم غير قادرين على تحقيق تطلعات الجماهير؟ المتعارف عليه أي إدارة جديدة تسعى وتبحث ن تكون النتائج والأرقام أفضل من الإدارات السابقة وأن لا يكون العكس. ومضة: في خاطري شيٍ والأيام قدام اما خذاني الوقت ولا خذيته.