واقع الرياضة في المدينةالمنورة بالتأكيد لا يسر جميع عشاق ومحبي أنديتها التي تصارع من أجل البقاء وليس من أجل المنافسة والصعود، وأضحى الطموح هو البقاء من نادي أحُد إلى نادي الأنصار، وعلى قول المثل الشعبي (من جرف لدحديرة). أحُد في موقع لا يحسد عليه في دوري (يلو) في المركز الرابع عشر والأنصار في الدرجة الثانية يبحث عن الصعود لدوري (يلو) وسلة الأنصار تترنح في المركز الأخير في الدوري وبنسبة كبيرة الفريق هابط إلى الدرجة الأولى إذا استمرت نتائجه على هذا الحال، فبعد أن كان أحد أبطال هذه اللعبة، تقاسمت أندية الدوري الممتاز نجوم الفريق وأصبح الفريق يشارك في الدوري ب (6) لاعبين، وأسهل ما لدى إدارة الأنصار هو بيع لاعبي الفريق. تذكرت فترة المهندس مصطفى بلول رحمة الله عليه ومحمد بهاء وعدنان شيرة رحمة الله عليه وعلي فودة الذين كانوا يعملون بين مطرقة الجماهير والصحافة، والشح المالي خلال تلك الفترة رغم أنهم كانوا يدفعون من جيوبهم. الوضع تغير جذريا خلال السنوات الأخيرة، أصبحت هناك مقرات للأندية وملاعب وإمكانيات مادية خلاف السابق، ووزارة الرياضة تدعم بشكل كبير ماديا الأندية، وتطبيق نظام الحوكمة في الدعم المالي، ولا أعلم سر تمسك إدارات الأندية في المنطقة بمناصبها رغم النتائج المخيبة للآمال، أعتقد أن الفترة التي عملت بها إدارة الناديين كافية، باختصار.. "أخذتم فرصتكم الكافية". دائما ما نسمع الأسطوانة المشروخة بعدم توفر البديل، بل موجود، إذا رحلتم، أتمنى أن لا يكون هذا الموسم حزينا على أندية المنطقة حيث نتائج الفريقين تشير إلى ذلك في ظل التخبط الحالي، فكل موسم مدرب ولاعبون جدد، ولا توجد إستراتيجية وثبات في استمرارية اللاعبين والمدربين، وحتى المشرفين على إدارات الكرة ليس لديهم خبرة وأصبحت مهنة يتقاضى راتبا منها في نهاية الشهر. أتمني أن لا تكون أندية المدينةالمنورة ضحية لإدارات أساسا ليس لها علاقة في الرياضة، ودخلوا من باب اللوائح والأنظمة التي تجيز لهم الترشح لمجلس إداراتها. sami4086@