إنجاز جديد في سجل المملكة العربية السعودية، بعد الإعلان عن فوزها بتنظيم «إكسبو 2030» المعرض الأكبر على مستوى العالم، متفوقة على روما الإيطالية، وبوسان الكورية الجنوبية. وهو إنجاز يزين لوحة شرف رؤية 2030، إذ شهدت المملكة تطورات هائلة في كل المجالات، بمعدلات نمو فائقة؛ وقد التزمت المملكة أمام العالم بتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من معرض «إكسبو» الدولي. منذ اللحظة الأولى التي تقدمت فيها المملكة للتنافس مع عدد من الدول حول العالم للفوز بلقب سيدة العواصم، وقد قدمت المملكة أوراق ترشيحها بقوة على الطاولة رافعة شعار «حقبة التغيير.. معاً نستشرف المستقبل»، فالعالم الذي يرى تطور الاقتصاد السعودي على المستوى الدولي، يعلم أنّ ثمة أفكاراً جريئة وتحديات غير مسبوقة بانتظار الجميع في الرياض، فالشركات العالمية لم تخفِ رغبتها بالدخول في شراكات جديدة مع المملكة في ظل الفرص غير المسبوقة التي ترنو إلى ضمان مستقبل مزدهر أكثر إشراقاً واستدامة للبشرية. لم يكن الفوز سهلاً خاصة مع منافسة دول عالمية في هذا المجال، وبعد اقتراع سري أجراه المكتب الدولي للمعارض بمشاركة 173 دولة قبل إعلان فوز الرياض، وقد جاء اختيار الدول التي صوتت للمملكة بناءً على محددات ملموسة على أرض الواقع، خاصة في قطاعات تشجير المناطق الحضرية، وتوفير مصادر الطاقة المتجددة، والقدرات التكنولوجية المتطورة بالمملكة، وكذلك استخدام المياه المعالجة، والحفاظ على البيئة. وعلى مستوى المشروعات، فقد أنجزت المملكة العربية السعودية وفقاً لمقتضيات رؤية 2030 عدداً من المشروعات العملاقة، التي ستجعل الرياض واحدة من العواصم العالمية التي يُشار إليها بالبنان في 2030، ولامتلاكها بنية تحتية متكاملة من شبكة مواصلات وفنادق وخدمات مساندة، وفي مجال الرياضة أصبحت أندية المملكة الوجهة المفضلة لنجوم العالم، ما جعل الدوري السعودي لكرة القدم من الأفضل على خارطة الرياضة العالمية، وعلى هذا المنوال تنهض كل القطاعات، من الثقافة والفنون إلى النموذج الفائق في التنمية الاقتصادية المستدامة، وخلق فرص عمل نوعية ومميزة ودائمة. وفي ظل القلق العالمي من الاحتباس الحراري والتغير المناخي، كانت المملكة سباقة بمشروعات عملاقة كالرياض الخضراء، الذي يعد أحد أكبر مشاريع التشجير الحضري، وكذلك حديقة الملك سلمان التي تعتبر أكبر متنزه أو مسار رياضي طولي في العالم، بالإضافة إلى الرياض آرت وهو المعرض الفني المفتوح الذي يستضيف كل الثقافات. لقد جاء فوز المملكة بتنظيم معرض «إكسبو 2030» متزامناً مع قطف ثمار رؤية المملكة 2030 ومكافأة لجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحديث وتطوير والإشراف على المشروعات العملاقة بالمملكة في شتى مجالات النهضة التي تعيشها البلاد. وقد تميز المخطط المقترح لموقع إقامة «الرياض إكسبو 2030» بتصميمه الفريد كمدينة مستقبلية حول وادٍ قديم، خاصة وقد جمع بين مفهومي الواحة والروضة المشتق منها اسم الرياض، ليعكس رؤية المملكة لريادة مستقبل مستدام للمدن ومجتمعاتها، مع تعزيز تطلعات وأهداف التنمية المستدامة، وفرصة إشراك الجمهور العام في رحلة تطورها القادمة؛ نحن في المملكة نأمل أن نقدم نسخة غير مسبوقة للمعرض العالمي متطلعين إلى الشراكات والاستثمارات مع جهات دولية ومنظمات عالمية.