يتوالى دعم الكثير من دول العالم لاستضافة المملكة العربية السعودية معرض "إكسبو الدولي 2030″، منذ إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، عن تقدم الرياض بطلب رسمي لاستضافة المعرض تحت شعار "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل". وتواصل المملكة حملتها الترويجية للاستضافة ، حيث تزداد فرصها في الفوز ، وتأكيد قدراتها العالية على استضافة متميزة وتنظيم مبتكر لهذا المعرض العالمي الأهم، بما يعكس مكانتها على كافة الأصعدة ، ورسوخ استقرارها ، والنمو المتسارع لاقتصادها وتنميتها المستدامة ، ويتزامن مع تتويج رؤيتها الطموحة 2030. يعد معرض "إكسبو" حدثا عالميا بارزا ، يجمع بين الدول والمنظمات الدولية المشاركة رسميا ويستهدف تعزيز التعاون بينها في كثير من المجالات ، وإيجاد حلول للتحديات الأساسية التي تواجه التطور، كما يحظى باهتمام ملايين الزوار. ومؤخرا قدم الوفد السعودي برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد في العاصمة الفرنسية باريس، ملف ترشيح المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 بالرياض ، وحظيت المملكة بدعم دولي كبير لاستضافة معرض "إكسبو 2030″، حيث تجاوز عدد الدول الداعمة ما يقرب من نحو 90 دولة، وتواصل الرياض حشد مزيدا من التأييد ، مما يزيد فرصها في الفوز بتنظيم هذا الحدث العالمي. كما أعلنت عدة منظمات دولية دعمها ملف ترشح المملكة لاستضافة "إكسبو 2030" تضمنت كلا من: منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا منظمة "سيماك" ومنظمة "الكوميسا" ومنظمة "إيجاد" ومنظمة "إيكاس". وستجتمع اللجنة التنفيذية للمكتب الدولي للمعارض في 21 من الشهر المقبل أكتوبر ، لمناقشة ملفات الترشح، ثم توفد بعثات للدول المترشحة في الفترة بين يناير ومارس 2023. وخلال أعمال الجمعية العامة ال171 للمكتب الدولي للمعارض ، نهاية نوفمبر من العام القادم ،سيتم التصويت من قبل الدول الأعضاء البالغ عددها 170 دولة على المترشحين واختيار الدولة الفائزة بالتنظيم ، والمتوقع أن يقتصر التنافس بين المملكة وكوريا الجنوبية. تجربة غير مسبوقة لقد أكد سمو ولي العهد أن هذا الترشح يُعد تحديًا مُهمًا ورمزيًا للمملكة ، معربًا عن ثقته بمقدرة السعودية والتزامها بإقامة نسخة تاريخية من معرض إكسبو الدولي بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي ، وأن استضافتنا معرض "إكسبو 2030″ في الرياض يتزامن مع عام نحتفل فيه بتتويج جهودنا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030". وقال ، حفظه الله ، أن معرض "إكسبو 2030" سيُشكّل فرصة مميزة لمشاركة العالم دروسنا ونتائج جهودنا المرتبطة بهذا التحول غير المسبوق الذي أنتجته الرؤية، والتي تمثل إطارًا استراتيجيًا يهدف لتقليص اعتماد المملكة على النفط ودفع التنوع الاقتصادي وتطوير قطاعات الخدمات العامة كالصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة. جانب حيوي آخر أكد عليه ولي العهد ، وهو الثروة البشرية الوطنية ، حيث شدد سموه عى أن طموح الرؤية السعودية للمستقبل ، "اعتمدت على الطاقة اللامحدودة لشبابنا بهدف إيجاد مستقبل أكثر استدامة لمصلحة الأجيال القادمة"، مُبينًا أنه كان "لزامًا على المملكة استشراف المستقبل، والاستفادة من مزاياها، وإطلاق العنان لإمكانياتها الاقتصادية في جميع القطاعات والمجالات، بالاعتماد على جهود شعبها والعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم". تعد الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الجهة العليا المسؤولة عن تحوّل العاصمة، وتقود ملف ترشح مدينة الرياض لاستضافة معرض "إكسبو الدولي 2030". وبحقائق الواقع والأرقام ، تناول الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد بن عبد المحسن الرشيد ملف ترشّح الرياض لاستضافة هذا المحفل الدولي، وذلك خلال الاجتماع الافتراضي للجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، أمام الدول الأعضاء البالغ عددها 170 دولة، عن ، وقال إن الرياض أصبحت واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم، حيث توسعت من مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 150 ألف شخص في عام 1950 إلى ما يقارب 8 ملايين نسمة اليوم، مما أحدث قفزة في اقتصاد العاصمة بناتج محلي يصل إلى 200 مليار دولار. وقدم نبذة سريعة حول قائمة المشاريع الضخمة التي يجري تطويرها في مدينة الرياض، والتي ستسهم في تحويلها إلى واحدة من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم وستكون بحلول عام 2030، جاهزة لاستضافة المعرض ، لتجسد ببقدرة عالية ومثالية ن ما يهدف هذا الحدث العالمي البارز إلى تحقيقه، بحشد أفضل العقول والأفكار ، وبلورة الحلول لتطلعات وتحديات العالم من أجل مواصلة تقدم البشرية ، لافتا إلى مبادرات الرياض الطموحة من خلال استراتيجية الاستدامة التنموية. محطات "إكسبو" تشكل معارض إكسبو الدولية أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية. ويعتبر المكتب الدولي للمعارض الذي يقع مقره الرئيسي في باريس المنظمة الدولية المسؤولة عن الإشراف على تنظيم جميع المعارض الدولية، ويضم 170 دولة عضوا، حيث تشارك هذه الدول في جميع قرارات المنظمة وتعمل من أجل التحسين المستمر لهذه الأحداث من سنة إلى أخرى. ويتم تنظيم إكسبو حاليا كل خمس سنوات في إحدى مدن العالم وقد يستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر، حيث يعد المشاركون فيه أساسا من الدول والحكومات، ثم الجمعيات والشركات والمؤسسات والهيئات والمجتمعات المدنية. وتتناول مواضيع معارض إكسبو العالمية تحديًا عالميًا يواجه الإنسانية، ويمكن للمشاركين الدوليين تصميم وبناء أجنحة خاصة بهم، أو اختيار تخصيص الجناح الذي يوفره المنظم أو المشاركة في جناح مشترك، والذي يحتوي على تكاليف مشاركة أقل. ويعتبر نجاح "إكسبو" من خلال عدد الزوار. أقيم أول إكسبو دولي تحت شعار المعرض العظيم، في لندن عام 1851 في قصر الكريستال وتم خلاله استعراض ابتكارات الثورة الصناعية ، لتقام فعالياته تباعا 35 مرة في 22 مدينة و14 دولة منها دولة الإمارات (معرض إكسبو دبي 2020)،واحتضنت العاصمة الفرنسية باريس المعرض 6 مرات وبروكسل البلجيكية 4 مرات ، ومن المقرر أن يقام "إكسبو 2025 " في مدينة "أوساكا" باليابان خلال الفترة الممتدة من 13 أبريل 2025 إلى 13 أكتوبر 2025.