وصف عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع، «رقاة التيك توك» بالدجالين. وأوضح ل«عكاظ»، أن الظاهر من ادعاء رقاة في تطبيق التيك توك، وقيامهم بالرقية الشرعية خلال البث، وإظهار ما في الناس من أمراض أو سحر أو جن، هو نوع من الدجل والتلاعب بعقول الناس. وقال عضو هيئة كبار العلماء، إنه من المعروف أن الرقية يجب أن تكون مباشرة بين الراقي والمريض ولا تكون إلا من كتاب الله أو سنة رسوله وأدعية صحيحة كلها تعلق بالله وإيمان بأنه وحده الشافي المعافي لا إله غيره ولا شافي غيره، وإن وجد للرقية أثر فهي سبب وإنما الشافي هو رب العالمين. من جهته، أكد الاختصاصي في علم النفس أسعد النمر ل«عكاظ»، أن انتشار ظاهرة مدعي الرقية الشرعية عبر بثوث «التيك توك» في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، هو استغلال لمشاعر الأفراد والمرضى، خصوصاً المتعلقة بالمخاوف والقلق والهواجس المختلفة. وقال النمر، إن مثل هؤلاء الرقاة وجدوا في وسائل التواصل الاجتماعي طريقة سهلة للتكسب المالي والتسويق لأنفسهم دون تراخيص واعتمادات نظامية، أو مؤهلات علمية، بمعنى أن طرق اللعب على المشاعر، سواء أكانت الإيجابية أم السلبية، عبر الترقي أو غيرها، هي أقرب إلى ما نسميه بالطرق غير الفعالة في تحسين الاضطرابات النفسية أو المشكلات الانفعالية. وأضاف، بعض ممن يعانون اضطراباً نفسياً كالقلق المعمم أو الوسواس القهري، ونتيجة لضعفهم وقلة حيلتهم، يقعون في شراك المروجين للحلول السحرية للخلاص من التأزم النفسي. وأشار النمر إلى أن الاتجاه السليم للتعامل مع الاضطرابات النفسية هو التوجه للمعنيين مهنياً بمعالجة هذه الاضطرابات كالاختصاصيين والأطباء النفسيين، وعدم الانسياق خلف الادعاءات والمزاعم المضللة، كما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي.