رصدناه في إحدى مخيمات منى و هو يرسم ابتسامته الجميلة على محياه و يرسلها بكل ود نحو كل الوجوه في ممرات المخيم و نواحيه المتفرقة. استوقفناه لنسأله عن جنسيته فأخبرنا بأنه فرنسي الجنسية و الولادة و مازال يحتفظ بأصوله العربية التي تعود به إلى الجزائر ياسين محمود علي تحدث عن تجربة حجه الخامسة و كيف أنه عايش التغيرات و رقي الخدمات باستمرار فأصبح يقارن بين حجاته السابقة و هذه الحالية ليحكي لنا كيف أن التحسين المستمر و التغيير إلى الأفضل هو ماجعل منظومة الحج تصل إلى هذا المستوى من الجودة و حسن الأداء. يقول ياسين إنه ذو أصول جزائريه و لكنه مولود في فرنسا و يحمل جنسيتها و والدته أيضا تحمل الجنسية الفرنسية و لكنها مازالت تعتز بأصولها العربية مثله تماما و لأنه ذو أصول عربية فقد حرص منذ نشأته على تعلم العربية و أصول الدين الإسلامي حتى أصبح شيخا و إمام مسجد جامع هناك في فرنسا. و عن قدومه الى أراضي المملكة تحدث ياسين بلسان الشاكر المقدّر لكل مارآه و عايشه منذ أن وطئت قدماه البقاع المقدسة و ذهابه للمدينة المنورة و حتى قدومه الى مكة و استقراره مع رفقاء الرحلة في مشعر منى. و عندما سألناه عن أمنياته في هذه الأيام قال أتمنى من ربي أن يعيدني من حجتي مغفور الذنب كيوم ولدتني امي.