خدمات نوعية لا تتجاوز الدقائق المعدودة للرحلة الواحدة تقدمها مبادرة طريق مكة في ثلاث قارات، تنفذها وزارة الداخلية السعودية. وتأتي مبادرة طريق مكة، ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن؛ أحد برامج رؤية السعودية 2030 للعام الخامس في سبع دول هي: المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنغلاديش، ولأول مرة في جمهوريتي تركيا وكوت ديفوار. وتهدف مبادرة طريق مكة، إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج المستفيدين منها، وتعمل على إنهاء إجراءات سفر الحجاج من صالة المغادرة في بلدانهم، بدءاً من إصدار التأشيرة إلكترونياً وأخذ الخصائص الحيوية، ومروراً بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم. وسهلت المبادرة للحجاج المستفيدين سهولة الإجراءات ويسرتها وحققت التكامل بين الجهات كافة، للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة من تجربة إيمانية تحولية من الفكرة إلى الذكرى، لتعكس بذلك الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن. وتنفذ وزارة الداخلية، المبادرة بالتعاون مع وزارات الخارجية والصحة والحج والعمرة، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات. رئيس اللجنة الإشرافية لمبادرة «طريق مكة» مدير عام الجوازات الفريق سليمان اليحيى، أكد رصد بشائر السعادة والفرح والسرور والراحة على وجوه الحجاج المستفيدين من مبادرة طريق مكة؛ التي انطلقت لأول مرة هذا العام في تركيا وكوت ديفوار. وقال اليحيى: عندما تنتهي إجراءات الحجاج سواء جوازات أو أمتعة أو جمارك، يدخل الحجاج إلى الطائرة وهو لا يفكر بأي شيء إلا النوم والراحة، وحينما يصل الى السعودية تستقبله مجموعة من المرحبين، ثم يتجه ضيوف الرحمن إلى مقر سكنهم براحة وبيسر وسهولة. وأكد الفريق اليحيى، أن «السعودية لا تقوم فقط بتقديم خدمات متطورة داخل أراضيها وإنما قادرة على تطوير الخدمات في أي بلد، بعد موافقة تلك الجهات لتطوير الخدمات التي تقدم لمواطنيهم الذين يرغبون في القدوم إلى المملكة». بدوره، أشاد وزير خارجية مملكة ماليزيا الدكتور زمبري عبدالقادر، بمبادرة «طريق مكة» في مطار كوالالمبور الدولي، مؤكداً أنها تعد فكرة ونهجاً إبداعياً تنفذه حكومة المملكة العربية السعودية، للإسهام في تسريع إجراءات ضيوف الرحمن من بلدانهم حتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة، معرباً عن سعادته بتنفيذ هذه المبادرة في مطار كوالالمبور، مقدماً شكره للمملكة العربية السعودية على هذه المبادرة. وأعرب الأمين العام للجمعية العلمية الماليزية أحمد فزرين بن يحيى، عن اعتزازه وفخره باختيار ماليزيا لتكون من أوائل الدول التي تنفذ بها مبادرة «طريق مكة» التي كان لها الأثر الإيجابي في نفوس حجاج بيت الله، إذ أسهمت بسرعة إنهاء إجراءات سفرهم للأراضي المقدسة بكل يسر وسهولة. وقدم بن يحيى، شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، متمنياً استمرار هذه المبادرة ليستفيد منها الحجاج، إذ سهلت الإجراءات على الحجاج منذ وصولهم لمطار كوالالمبور، حتى صعود الطائرة للذهاب لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وأكد وزير الشؤون الدينية بجمهورية تركيا الإسلامية الدكتور علي أرباش، أن مبادرة «طريق مكة»، تسهم في تسهيل مهمة انتقال الحجاج من تركيا إلى المشاعر المقدسة، سائلاً الله أن يكلل جهود القائمين على هذا المشروع وإتمام نجاحه على أكمل وجه. وأضاف أن تطبيق هذه المبادرة المباركة وتضافر الجهود بين البلدين الشقيقين، سيسهم في تقديم أفضل الخدمات وسيلمس الجميع الأثر البناء للبادرة ونتائجها الجيدة. وقدم وزير الشؤون الدينية بجمهورية تركيا الإسلامية شكره وتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية على مبادرة طريق مكة وأثرها البنّاء. وأشاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق، بمبادرة «طريق مكة»، مؤكداً أن المبادرة ستسهم للعام الثاني على التوالي في تسهيل إجراءات سفر ضيوف الرحمن المغاربة المتوجهين إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك الحج. عدد من المستفيدين من مبادرة طريق مكة أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، مؤكدين أن المبادرة أسهمت في رفع عناء الوقت الطويل عبر إنهاء الإجراءات وتسليم وتسلم الأمتعة والمقتنيات الشخصية بالدور السكنية، مشيدين بالتنظيم الذي أسهم في ترتيب رحلتهم لأداء الحج. وقالت الحاجة تيتين سعادة: «الحمد لله أن كتب الله لي أن أحج هذا العام»، منوهة بالخدمة التي وجدتها في رحلة سفرها، مقدمة شكرها لكل من ساعدها في إنهاء إجراءات سفرها وسخَّر لها جميع الإمكانات؛ بهدف راحتها وتيسير حجها. وبيّن الحاج مسلم عمر، أن مبادرة طريق مكة في إندونيسيا سهَّلت الإجراءات على الحجاج منذ وصولهم لمطار سكارنوا هاتا، حتى صعود الطائرة للتوجه إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، مقدماً شكره لحكومة المملكة؛ لتفعيلها المبادرة لحجاج إندونيسيا.