تجسد مبادرة "طريق مكة" صورة من الصور المشرقة والحضارية للمملكة في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، ليُؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، للرقي بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والارتقاء بها. وتعنى مبادرة "طريق مكة" باستقبال ضيوف الرحمن، وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولة ويسر، بدءاً من إصدار التأشيرة إلكترونياً وأخذ الخصائص الحيوية، ثم إنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة، بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم. وأعربَ العديدُ من الحجاج في مملكة ماليزيا عن سعادتهم وإشادتهم بمبادرة "طريق مكة" في مطار كوالالمبور، وعدوها لفتةً إيجابيةً تُضاف إلى الجهود الكبيرة والنوعية التي تنفذُها المملكة العربية السعودية لتوفير أفضل وسائل الراحة وتخفيف عبء السفر لضيوف الرحمن، حيث بيّن محمد أفندي البالغ من العمر 58 عاما أن الإجراءات كانت سهلة وميسرة وسريعة بفضل الله، ثم بجهود القائمين على مبادرة "طريق مكة"، مفيدًا أنه لم يضطر للوقوف طويلًا في مسار الانتظار كما أنه بمجرد وصوله للمدينة سيتوجه مباشرةً إلى مقر سكنه متمنيًا استمرار هذه المبادرة للتسهيل على حجاج بيت الله الحرام. من جهتها، قالت زمزرينا بنت فاضل القادمة من ولاية سيلانجور في ماليزيا: "الحمد لله أن كتب الله لي أن أحج هذا العام"، منوهة بالخدمة التي وجدتها في رحلة سفرها، مقدمة شكرها للمملكة العربية السعودية ولكل من ساعدها في إنهاء إجراءات سفرها وسخروا لها جميع الإمكانات من أجل راحة كل الحجاج. يشار إلى أن وزارة الداخلية تنفذ مبادرة "طريق مكة" ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030 للعام الخامس في (7) دول هي: المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، ولأول مرة في جمهوريتي تركيا وكوت ديفوار.