استحوذت العاصمة السعودية الرياض، على أكبر حصة من التصويت حتى الآن، على استضافة معرض إكسبو 2030 العالمي، وسط منافسة 3 دول أخرى في ملف الترشح وهي كوريا الجنوبية (بوسان)، وإيطاليا (روما)، وأوكرانيا (أوديسا). وتشكل معارض إكسبو الدولية أقوى منصة عالمية لبناء الشراكات بين مختلف دول العالم وعرض أحدث الإنجازات والتقنيات والاحتفاء بالقيم الثقافية التي تجمع الإنسانية. وأكد عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين ل «عكاظ»، أن المعارض الدولية، ومن أهمها إكسبو، تعد من أهم منافذ التواصل في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتسويقية والثقافية. وأوضح أن معارض إكسبو الدولية، أحد أهم المعارض العالمية المرتقبة، وأكثرها جذباً وحضوراً وتغطية إعلامية، ومن هنا حرصت المملكة على استضافته ليكون منصة مهمة للتواصل مع العالم في جميع المجالات، وتتويجاً لرؤية المملكة 2030 موعداً لاستكمال جميع برامجها التنموية والاقتصادية والمجتمعية والثقافية. وبين البوعينين، أن استضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض يأتي متناغماً مع الرؤية الوطنية الاستراتيجية في القطاعات التنموية والاقتصادية والثقافية وعزم القيادة على تحويل المملكة مركزاً عالمياً جاذباً للاستثمارات ومركزاً للصناعات ومقراً للشركات العالمية ومصدر إلهام للمشاريع الكبرى وفي مقدمها التكنولوجية والبيئية والثقافية، وسيسهم في دعم السياحة المحلية، ونشر الثقافة السعودية، ومد جسور التواصل مع العالم أجمع وسيحقق مكاسب كبيرة للمملكة ومنها المكاسب الاقتصادية والإعلامية، ونشر ثقافة المملكة وبرامجها التنموية المهمة، ورؤيتها المستقبلية. وقال: إن هدف ولي العهد بأن تكون الرياض من أكبر 10 مدن اقتصادية في العالم، وإطلاق إستراتيجية الرياض للاستدامة، التي تشمل إطلاق أكثر من 68 مبادرة طموحة للاستدامة في 5 قطاعات، هي: الطاقة والتغير المناخي، وجودة الهواء، وإدارة المياه، وإدارة النفايات، والتنوع الحيوي والمناطق الطبيعية، إذ يؤهلها ذلك لتكون حاضنة لإكسبو 2030 الذي سيتحول إلى منصة لتمازج الثقافات ونقل التجربة السعودية للعالم أجمع. وأضاف: اختيار شعار الاستضافة النوعي، ونصه «حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل»، جاء متناغماً مع مرحلة التغيير الكبرى التي تشهدها المملكة والمتوقع تحقيق أهدافها وفق الرؤية الإستراتيجية العام 2030. وأكد أن حظوظ المملكة باتت كبيرة للفوز بالاستضافة، وحصلت حتى الآن على وعود بالتصويت من عدد من الدول يفوق في مجمله النصاب الذي يتطلبه الفوز بالاستضافة، ويبقى الأمر مرتبطاً بالتصويت النهائي الذي سيكون في نوفمبر القادم. من جانبه، قال المحلل والخبير الاقتصادي علي محمد الحازمي ل «عكاظ»: أعتقد أن القيمة الاقتصادية تعتبر واحدة من أهم القيم الاقتصادية التي سيمنح إكسبو المملكة بعداً دولياً أكبر من الناحية الاقتصادية. وأوضح أنه من المتوقع أن يصل عدد الزائرين للمعرض 40 مليون زائر، وستكون هناك قطاعات كثيرة ستتأثر إيجاباً بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فكل القطاعات ستتفاعل مع بعضها البعض، وأعتقد أن المملكة ستطبق في العام 2030 المعرض تفاعلياً وعن بعد، بمعنى سيصل الزوار إلى مليار شخص وهذا حدث غير مسبوق؛ لذلك انتهاج مثل هذه الاستراتيجية سيعرف المملكة بمشاريعها وسيعرف بحجم الفرص الاستثمارية للقادمين. وبيّن أن عدد الدول التي دعمت مشروع استضافة المملكة لإكسبو وصلت لمستوى 90 دولة من أصل 170، وهذا يعني بأن المملكة في شبه المؤكد بأن هي الدولة المستضيفة بما أننا تجاوزنا النصف من حيث الدول الداعمة، وهذا يؤكد بأن عام 2030 هو عام المملكة لتنظيم إكسبو.