قال عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين ل«عكاظ»: إن إعلان المملكة طلب استضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض يأتي متناغماً مع التحولات التنموية والاقتصادية والمجتمعية الكبرى التي جاءت بها الرؤية التي يقودها بكفاءة ولي العهد، وإصرار القيادة على جعل المملكة مركزاً عالمياً في المنطقة، وتمكينها في جميع القطاعات دون استثناء بما فيها قطاع المعارض والمؤتمرات العالمية، كما أنه جاء متناغماً مع أحد الأهداف الإستراتيجية القاضي بأن تكون الرياض من أكبر 10 مدن اقتصادية في العالم، وإطلاق إستراتيجية الرياض للاستدامة، التي تشمل إطلاق أكثر من 68 مبادرة طموحة للاستدامة في 5 قطاعات، هي: الطاقة والتغير المناخي، وجودة الهواء، وإدارة المياه، وإدارة النفايات، والتنوع الحيوي والمناطق الطبيعية. إذ يؤهلها ذلك لتكون حاضنة لإكسبو 2030 الذي سيتحول إلى منصة لتمازج الثقافات ونقل التجربة السعودية للعالم أجمع. وأضاف البوعينين بأن طلب استضافة إكسبو 2030 انعكاس لمرحلة التغيير التي تعيشها السعودية، وأنه منذ إطلاق رؤية 2030 والمشروعات الكبرى لم تتوقف، وتحولت السعودية إلى قبلة للمستثمرين، والشركات العالمية التي دخلت في شراكات محلية لتحقيق الأهداف التنموية والاستثمارية. كما أنها باتت مصدرا للمبادرات العالمية، ومقرا للمؤتمرات والقمم الدولية، وآخرها قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ومنتدى مبادرة مستقبل الاستثمار. وأفاد بأنه عطفا على الشعار الذي تم اختياره لطلب الاستضافة «حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل» نجد أن الشعار متناغم مع مرحلة التغيير الكبرى التي تشهدها المملكة والمتوقع تحقيق أهدافها وفق الرؤية الإستراتيجية العام 2030، ما يعني ربط استضافة المعرض بعام تحقيق النتائج النهائية التي تشكل فيما بينها رواية التحول والتغيير الإستراتيجي في المملكة، وهي الرواية التي سترويها للعالم أجمع من خلال أكسبو 2030. وبين البوعينين أن لدى المملكة القدرة التامة على إنجاح المعرض، وتحقيق أهدافه العالمية، لأنها تتمتع بالثقة العالية والمسؤولية في تنفيذ مشروعاتها الكبرى ويتجلى ذلك في نجاحها المبهر في تنظيم الفعاليات الدولية، ولما تملكه من خبرات وكوادر بشرية وطنية وإمكانات متنوعة في جميع القطاعات وفي مقدمها القطاع التقني، إذ احتلت الرياض، أخيراً، المرتبة الثالثة كأذكى مدينة في مجموعة العشرين. التطور الكبير الذي تشهده الرياض يجعلها أكثر قدرة على استضافة المعرض وضمان نجاحة. كما أنه يشكل فرصة مستحقة للرياض لاطلاع العالم على تجربتها التنموية وتجربة قيادتها في إعادة الهيكلة الاقتصادية وتنويع مصادر الاقتصاد وتسريع عجلة التنمية وبناء المجتمع وفق رؤية مستقبلية حصيفة.