على وقع استمرار الحرب، اتهمت موسكو كييف اليوم (السبت) باستخدام صواريخ بريطانية بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» ضد أهداف مدنية في منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا، التي تسيطر عليها القوات الروسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن صواريخ جو-جو من طراز ستورم شادو التي زودت المملكة المتحدة نظام كييف بها تم استخدامها لتنفيذ الضربة، على رغم تصريحات لندن بأن هذه الأسلحة لن يتم استخدامها ضد أهداف مدنية، بحسب ما نقلت عنها «فرانس برس». ولفتت إلى أن هجوم الليلة الماضية استهدف مصنعين مدنيين، وأن مباني سكنية قريبة تضررت، وأصيب مدنيون بجروح، بينهم 6 أطفال. وأكدت أنها أسقطت طائرة مقاتلة من طراز «سو-24» كانت تحمل هذه الصواريخ، وطائرة حربية من طراز «ميغ-29». وكانت لندن أعلنت أمس الأول (الخميس) عزمها إرسال صواريخ «ستورم شادو» إلى أوكرانيا، لتكون بريطانيا أول دولة تقوم بتزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى، في خطوة اعتبرتها روسيا شديدة العدائية. ويطلق هذا الصاروخ من الجو وهو «مصمم لتلبية المتطلبات الملحة للهجمات المخطط لها مسبقاً ضد أهداف ثابتة عالية القيمة»، بحسب الشركة المصنعة. في غضون ذلك، أعادت القوات الروسية في باخموت انتشارها، ما تطلب أن تنسحب نحو كيلومترين من خطوطها القتالية. ووصفت موسكو ما يجري بأنه «إعادة تموضع»، إلا أن مؤسس مجموعة فاغنر التي تقاتل في المدينة اعتبر ما حدث «تدميرا» للقوات الروسية. تزامن ذلك مع أنباء عن تقدم أحرزه الجيش الأوكراني في الأحياء الجنوبية من باخموت. وأفاد المتحدث باسم القوات الأوكرانية سيرهي شيريفاتي بأن قوات كييف استطاعت خلال قتال دموي على مدى الأيام الثلاثة الماضية أن تحرر 17.3 كيلومتر من الأراضي. وأقر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف بأن أوكرانيا شنت هجومها على القوات الروسية شرق المدينة، بحشد أكثر من ألف مقاتل، و40 دبابة. ويعتبر أكبر هجوم أوكراني منذ نوفمبر 2022. وأضاف المتحدث الروسي أن القوات الروسية صدت 26 هجوماً أوكرانياً، لكنها تراجعت في منطقة محددة لتعيد الانتشار في مواقع قتالية أفضل.