ذكر متحدث عسكري أوكراني خلال الأيام الماضية أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على طريق إمداد مهم مؤد إلى باخموت، لكن الوضع لا يزال «صعباً حقاً» في المدينة المحاصرة الواقعة شرق البلاد. تحاول القوات الروسية منذ عشرة أشهر شق طريقها وسط الأنقاض نحو ما كانت في السابق مدينة يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة. وتعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى. وقال سيرهي شيريفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق في مقابلة مع موقع إخباري محلي «منذ عدة أسابيع، كان الروس يتحدثون عن السيطرة على طريق الحياة، وكذلك عن استمرار السيطرة على إطلاق النار عليه». وأضاف «نعم، الأمر صعب حقاً هناك، لأن محاولاتهم للسيطرة على الطريق مستمرة، فضلا عن محاولات السيطرة على إطلاق النار. لكن قوات الدفاع لم تسمح للروس بقطع خدماتنا اللوجستية». «طريق الحياة» هو طريق حيوي بين باخموت المدمر وبلدة تشاسيف يار المجاورة إلى الغرب، على مسافة تزيد قليلاً على 17 كيلومتراً. ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت، فمن المحتمل أن تكون تشاسيف يار هي المحطة التالية التي تتعرض لهجوم روسي، على الرغم من أنها على أرض مرتفعة، ويعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب. بدوره، قال يفجيني بريجوجن، مؤسس مجموعة فاغنر الروسية، إن قواته تقدمت حوالي 100 إلى 150 متراً في باخموت ليتبقى أقل من ثلاثة كيلومترات مربعة تحت سيطرة أوكرانيا. لكنه أضاف أنه خسر 94 من قواته. وذكر في تصريح صوتي نُشر بقناته الصحفية على تطبيق تيليغرام: «كان العدد سيصبح أقل من ذلك خمس مرات لو كان لدينا مزيد من الذخيرة». وعلى نحو منفصل، هدد بريجوجن بسحب قواته من باخموت قائلاً إن الذخيرة المتاحة لديهم لا تكفي سوى لأيام قليلة. وأضاف بريجوجن نقلا عن خطاب قال إنه أرسله إلى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وأمهله حتى 28 أبريل «ما لم يتم سد النقص في الذخيرة. فمن الأرجح أننا سنضطر لسحب بعض الوحدات».