وسط جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية، بدأ اليوم (الجمعة)، تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين التي وقعت في برن السويسرية بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين. وكشفت مصادر مطلعة وصول أول طائرة إلى مطار عدن وعلى متنها وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس السابق اللواء ناصر منصور هادي. وكانت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان، أعلنت أن أول طائرة أقلعت من صنعاء وعلى متنها أسرى من قوات الحكومة اليمنية باتجاه عدن (جنوب)، مقر السلطة. ويشهد اليوم أربع رحلات، اثنتان من صنعاء نحو عدن، واثنتان من عدن باتجاه العاصمة، لنقل نحو 320 أسيراً من الطرفين. في حين يبلغ عدد الأسرى الحوثين الذي سيتم نقلهم إلى صنعاء 249، سيقسمون على رحلتين الأولى ستنقل 125، والثانية ستنقل 124. أما أسرى الحكومة الشرعية فيبلغ عددهم 70 سينقلون إلى عدن عبر رحلتين أيضا، الأولى تقل 35 والثانية 35، بينهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس السابق اللواء ناصر منصور هادي. وبحسب المصادر، فإن الرحلة الأولى من عدن إلى صنعاء ستقلع بنفس الوقت الذي تقلع فيه الطائرة الأخرى من صنعاءلعدن. وكان المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى عضو الوفد المفاوض وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل لفت في تغريدة على «تويتر» أمس إلى أن عملية التبادل ستنطلق صباح الجمعة.. وتستمر ثلاثة أيام. وقال إنها ستشمل رحلات طيران للصليب الأحمر بين صنعاءوعدن (جنوب) والمخا (غرب) ومأرب (وسط شمال) في اليمن. وتأتي تلك الخطوة بعدما توصلت الحكومة والحوثيون في مارس الماضي، خلال مفاوضات انعقدت في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب. وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيرا، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية. يذكر أنه في آخر عملية تبادل كبرى جرت في أكتوبر 2020، تمّ إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم، بحسب مأ أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.