تجاوزت خسائر أسهم القطاع المالي عالمياً 465 مليار دولار من قيمتها السوقية في يومين، إذ خفض المستثمرون تعرضهم للبنوك من نيويورك إلى اليابان في أعقاب انهيار بنك «سيليكون فالي». واتسعت الخسائر أمس (الثلاثاء)، وانخفض مؤشر MSCI للأسهم المالية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.7% إلى أدنى مستوى منذ 29 نوفمبر. وخفضت وكالة «موديز» تصنيف بنك «سيغنتشر»، الذي أغلقته السلطات الأمريكية هذا الأسبوع بعد انهياره في خضم أزمة أشعلها سقوط بنك «سيلكون فالي» وأثارت حالة من الذعر في الأسواق. وبينت «موديز»، أنها صنفت الديون الثانوية لبنك «سيغنتشر» عند مستوى «C» وهي تعتبر أدنى درجة في التصنيفات غير الاستثمارية. وأضافت وكالة التصنيف الائتمانية، أنها وضعت 6 بنوك أمريكية أخرى قيد المراجعة لخفض تصنيفها، وهي «فيرست ريبابليك بنك، وزيونس بانكورب، وكوميركا إنك، وويسترن أليانز بانكورب، ويو إم بي فاينانشيال كورب، وإنترست فاينانشيال كورب». من جانبه، قال كبير مسؤولي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مجموعة «كريدي سويس غروب إيه جي» جون وودز: «الأسواق المالية تسير على قشر البيض، ونحتاج إلى معرفة التأثير المحتمل الذي يمكن أن يحدثه هذا على نطاق أوسع في السوق بدقة، وإحساسي أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما يتوقف مؤقتاً عن رفع الفائدة لأن هذا يتعلق إلى حد كبير بمخاطر السيولة». وفي ما يختص ببنك «سيليكون فالي»، عينت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع تيم مايوبولوس، الرئيس التنفيذي السابق لفاني ماي، رئيساً تنفيذياً للكيان الجديد الذي تأسس باسم بنك سيليكون فالي إن . إيه، بعدما سيطرت الجهة التنظيمية على مؤسسة إس . في . بي المالية، عقب انهيارها الذي دفع الأسهم للهبوط وأثار مخاوف من انتقال العدوى إلى الأسواق العالمية.