دفع تذبذب واضطراب سوق الصاغة في مصر أسعار «المعدن الأصفر» إلى مستويات غير مسبوقة، قبل أن تتراجع مجدداً. وتسبب عدم الاستقرار في حالة من الارتباك بسوق الذهب خلال تعاملات مساء اليوم (الاثنين) ما دفع عدداً من التجار بالمحافظات المصرية إلى إيقاف حركة البيع، خوفاً من تكبد خسائر مادية، في ظل عدم استقرار السوق. قال الخبير في مجال الذهب في مصر أمير رزق، إن هناك حالة من عدم الاستقرار في سوق الذهب خلال اليوم، نظراً لشح ونقص الذهب، وحالة الارتفاع والانخفاض في سعر الجرام، وانتظاراً لما سوف تسفر عنه اجتماعات صندوق النقد الدولي، بخصوص القرض الموجه لمصر خلال اجتماع له يوم الخميس، مؤكداً في تصريحات له، أن هناك عددا قليلا من التجار لم يغلقوا محلاتهم، لكنهم متوقفون عن عمليات البيع على الأقل، واكتفوا بالشراء فقط، لاحتمال تحقيق أرباح مع زيادة متوقعة في الأسعار، مشيراً إلى أن الأجهزة المصرية المختصة انتشرت اليوم في سوق الصاغة للرقابة على الأسواق. وكان عيار 21 الأكثر انتشاراً في مصر سجل مساء اليوم 1650 جنيهاً للبيع و1600 جنيه للشراء، مقابل 1900 جنيه خلال الأسبوع الماضي. وكشف أحد التجار ويدعى مبروك فتحي، أن تجار الذهب الكبار في مصر قاموا خلال الأيام الماضية بتخزين المعدن مستغلين حالة البيع الكبيرة من قبل المواطنين بعد جنون أسعار الذهب خلال الأسابيع الماضية، رغم تراجع أسعاره خلال الساعات الماضية إلا أن هناك حالة ترقب في السوق خوفاً من ارتفاعه مرة أخرى. وأرجع صبحي إبراهيم (تاجر) الأسباب التي تقف وراء زيادة أسعار الذهب في مصر إلى زيادة الطلب على الذهب نتيجة انخفاض قيمة الجنيه المصري، حيث يعتبر الذهب ملاذا آمنا للحفاظ على قيمة العملة أو للاستثمار، ونقص المعروض نتيجة زيادة الطلب عليه، فضلاً على ارتباط تسعير الذهب بسعر الدولار بالسوق المحلي، مبيناً أن بائع الذهب يعتمد في مكسبه على «المصنعية»، ومع ارتفاع السعر يتم اقتطاع جزء كبير من الربح في الضرائب، الأمر الذي دفع العديد من الباعة إلى التوقف عن البيع لحين انتهاء الأزمة.