تواجه أسواق الصاغة «الذهب الأصفر» في مصر، حالة من الركود، نتيجة عدم استقرار أسعاره ما بين الارتفاع والانخفاض، مما أحدث حالة بعدم الشراء من قبل المواطنين، على عكس المعتاد في مثل هذا الوقت، بالإقبال على الشراء وما يصاحبه من إعلان الزواج. وارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية المصرية اليوم (الأربعاء) 10 جنيهات ليسجل عيار 21 الأكثر مبيعاً لدى المصريين ب1097 جنيهاً لكل جرام، بدون إضافة المصنعية، وهو ما أثر بقوة على تداول الذهب، وسط توقعات بارتفاع أسعار المعدن النفيس في مصر خلال الأيام القادمة، وترقب بسوق الذهب العالمي هذا الأسبوع، نتيجة عدد من الأحداث المهمة التي يمكن أن تؤثر على تداول المعدن النفيس، حيث تساهم الأحداث والتقارير الاقتصادية في تغيير توجهات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة. من جانبه قال بشري إبراهيم، عضو شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق الذهب يعيش مرحلة ركود، نتيجة للحالة الاقتصادية التي تشهدها دول العالم، حيث اقتصر اهتمام المواطنين على شراء السلع الاستهلاكية، وبالتالي تراجع الإقبال على شراء الذهب بنسبة تراوح بين 70 و80%، مؤكداً أنه من ضمن أسباب حالة الركود هو عملية الصعود والهبوط فى أسعاره وعدم استقراره، مما أدى إلى عزوف المواطنين عن الشراء، ترقباً لما قد تؤول إليه الأسعار. وأرجع نبيل فؤاد (تاجر) حالة عدم الاستقرار بأسعار المعدن الأصفر، إلى أسباب عالمية وليس للسوق المحلي فقط، التي من بينها الحرب الروسية – الأوكرانية، وما سببته من أزمات عالمية، بالإضافة إلى حدوث أي تغييرات جيوسياسية تمر بها الاقتصاديات العالمية، مشيراً إلى أن بعض التجار لجأوا إلى حلول، لمواجهة حالة الركود، منها تخفيف أوزان المشغولات، والتنزيل قدر الإمكان في قيمة المصنعية.