أفصحت مجد جدعان، شقيقة زوجة ماهر الأسد، أن نظام بشار الأسد هو الذي خطط لحادثة تفجير «خلية الأزمة» التي أطاحت بكبار رجالات نظام بشار الأسد، وعلى رأسهم صهره آصف شوكت. وأكدت في مقابلة على قناة «العربية»، الليلة الماضية، أن ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق بشار الأسد، كان أحد المخططين للتفجير، نافية ما تردد عن بتر قدمه في التفجير، وأكدت أنه لم يصب بأي أذى. وقتل وزير الدفاع السوري حينها داوود عبدالله راجحة، ونائبه آصف شوكت صهر بشار الأسد، ورئيس خلية إدارة الأزمة السورية ومعاون نائب رئيس الجمهورية في التفجير الذي وقع في مبنى الأمن القومي وسط العاصمة دمشق. وأفادت مجد أن شوكت كانت له اتصالات مع الحكومة الأمريكية حينها، وكان يحاول تنفيذ انقلاب عسكري أو غيره لاستلام زمام البلاد، والحلول مكان الأسد. وتحدثت أن ماهر الأسد الذي كان يقود «الفرقة الرابعة مدرعات»، علم بالأمر فنفذ العملية، مؤكدة أنه «من المستحيل أن يكون التفجير قد تم عن طريق الطباخ كما أشيع أيضاً وقتها». وحول مكان وجود ماهر الأسد، رجحت جدعان أن يكون في روسيا، معتبرة بأنها البلد الوحيد الذي من الممكن أن يستقبله. وخرجت مجد جدعان من سورية عام 2008 بعد خلافات مع شقيقتها زوجة ماهر الأسد، ووضع الأمن يده على المدرسة التي أسستها. وعاشت السنوات الماضية بين أمريكا والأردن، ولم تتواصل مع شقيقتها منذ 2011، أي منذ اندلاع الثورة السورية. فيما كان والدها توفيق جدعان معارضا لحكم حافظ الأسد خلال ثمانينات القرن الماضي، ورفض زواج ابنته منال من ماهر الأسد سنة 2003. وشكل بشار الأسد «خلية الأزمة» حينها من أجل التعامل مع الانتفاضة عام 2011، وكانت برئاسة حسن تركماني، وضمت آصف شوكت نائب وزير الدفاع، ومحمد الشعار وزير الداخلية، ومحمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث، وعلي مملوك رئيس المخابرات العامة، وداود راجحة وزير الدفاع، وهشام الاختيار رئيس مكتب الأمن القومي.