تشهد أسعار الذهب فى مصر ارتفاع غير مسبوق، بالتزامن مع قرار البنك المركزي المصري في نهاية شهر أكتوبر الماضي رفع سعر الفائدة 2%،وسجل الذهب عيار 21 الأكثر تداولاً في عمليات البيع والشراء بمحلات الصاغة اليوم«الجمعة» 5 جنيهات، بعدما زاد نفس العيار خلال تعاملات أمس «الخميس» بقيمة 75 جنيهًا للجرام، لتسجل الزيادة خلال 24 ساعة 80 جنيهاً. وحقق عيار 21 خلال تعاملات اليوم 1550 جنيهاً للجرام الواحد، وهو ارتفاع غير مسبوق لدى محلات الصاغة، كما قفز عيار 24، مسجلاً 1777,25 جنيها، مسجلًا، وعيار 18 ب 1329 جنية، وعيار 14 المخصص لأصحاب الفئة الاقتصادية المحدودة داخل مصر ب 1036,75 جنيهًا للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب وزن 8 جرامات عيار 21 ب 12440 جنيهًا. وأثرت تلك الارتفاعات مع مرور الوقت بمحلات الصاغة بالمحافظات المصرية، إلى خلق حالة من الركود،وعزوف المواطنين عن شراء المشغولات الذهبية بمختلف أنواعها، وهو ما أكد عليه صبحي لمعي «تاجر ذهب» مؤكداً أنه مع الارتفاع الجنوني في أسعار المعدن الأصفر، تواجه المحلات حالة من عدم الإقبال على الشراء من قبل المواطنين، وهو أمر لم يحدث مقارنة بالسنوات الماضية، مشيراً إلى أن هذا الأمر دفع محلات الصاغة إلى الاتجاه، بتخفيف أوزان المشغولات الذهبية كنوع من جذب المواطنين على الشراء،بمعنى أن بعض المشغولات الذهبية في السابق كان يتعدى وزنها ال10 جرام،، لكن نظرا للارتفاع وقلة الإقبال تم تخفيف الأوزان، كنوع من التحايل على الشراء. وشدد محمد مدكور«تاجر ذهب» بأن هناك ارتباط وثيق بين ارتفاع الدولار في مصر وارتفاع أسعار المشغولات الذهبية، فتجار الصاغة يربطون بين سعري الذهب والدولار، وهو ما يعني أن أسعار المعدن الأصفر في مصر لا تساوي نفس المعدلات العالمية، وتابع قائلاً:«إن هناك الكثير من المواطنين في مصر لا يقبل على بيع ما عنده من مشغولات ذهبية كنوع من الادخار»فالارتفاع اليومي في الأسعار حفز البعض الاحتفاظ بما يدخر حتى يصل إلى أعلى مستوى ويحقق أكبر استفادة منه.